أوجاع الفراق بقلم الشاعر المتألق صالح الكندي


 (  أوجاع الفراق )


و أَظلُ أُبصرُ وللهوى تواقِ

و الدمْعُ أرقَ صفوةَ الأحداقِ


فالقلبُ يشكو مُذ رأكِ مرةٍ

يا ويلهُ من سطوتي و فراقي


فكتبتُ حرفي و القوافي كلها

في حقِ من كُتبت على أوراقِ


ألليلُ وَ البدرُ و كلُ قصائدِي

موجودةٌ في شَعرَكِ البرَاقِ


اصواتُ شِعرِي لم تَزل مسموعةً

هذا الأثيرُ مُطرزٌ بسياقِ


طرقتُ أبواب الرّبيعِ بلهفةٍ

و الصّيفُ يَبغي دائماً إِحراقي


أما الشتاءُ فكُلهُ بَرداً إِذا

بعُدَ الحبيب فلا أَرى ترياقي


أَلآ بإِرجاعِ الربيعِ و زَهرهِ

حتى أرى في زَهرهِ أَشواقي


ما كنتُ آفاقاً فاكسرُ عُودهَا

ما كانَ شعري واحةَ الأفاقِ


لا أشتكي منكِ فلستِ حِبرهُ

هو يشتكي دوماً فأنتِ سِباقي


واللَّهِ ما أنسى فاني شاعرٌ

شمسي وإِن أَفلت فنورَكِ باقي


فأنا كنورِ العاشقينَ هَويتي

أصلي عَريقٌ و الْجمالُ عراقي


صالح الكندي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم