أنت لي بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي


 ~  ... أنت لي  ~


يصعد الغيم من خلفنا ، ينزل من بيننا الوادي و البحيرات لا تتعب من الفيضان

و هذا اسمي الخالي من التنقيط ركض في غابة السرو

و عيناك المكشوفتان تعيدان صرخة الصدى

تعبت و أنا أعيد للعشق سيقانه لمخدع لا شرقي و لا غربي

تعبت و أنا أمشي على أصابع الكلمات 

و الكلمات جمر في هودج الخيال

ضمّيني ، دثريني ، شدًي على ساعدي بين احلامي و يقيني

و ضعي للحرير نهايته بين كفوف الضباب المتعب

يصعد الغيم من خلفنا ، ينزل من بيننا الوادي و البحيرات لا تتعب من الفيضان


العالم كله يصعد من بين أصابعك

بتلويحة من مناداة

و هذا القلم أدمن مداده

من شامة سقطت من محبر الالاه

ظلت المدينة قفارا بلا دلائل ، بلا عتبات ...

و ظل الليل هزيمة في السراب بلا قناديل

هام الوقت على لحظاته و تكسرت في البعد المواعيد

و هذا القلم أدمن مداده

من شامة سقطت من محبر الالاه

هكذا نحن أرواح تصارع ما ليس فينا 

فقط ندقه في صيحات آلامنا 

و تورثه الديمومة في أعماقنا

كيف لا تتشقق الحياة في داخلنا 

وكل ما ننحته في صفحات أرواحنا 

لا يسافر لتلك الأرواح  التي طالما  تنادت من  جديد ؟؟؟

نحن بحاجة إلى  كتف  عليها  نوقف  الزمان  

و لعينين  نركض  فيهما  إلى آخر  الأرض 

~  ... أنت   لي ~

ذاك  ما  ردده  الصّدى في  الجهات  الأربعة

خلف  فوضى  حواسنا  و أشيائنا و  أشلائنا  المبعثرة

يصعد الغيم من خلفنا ، ينزل من بيننا الوادي و البحيرات لا تتعب من الفيضان


                    ~ طاهر ~

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم