عجبا سمو الأميرة للشاعر طاهر الذوادي

***~ ًعجبا سمو الأميرة ~ ***

أنا يا حبيبتي من يسهرُ
الليل الطويل..
ليرعى ذوبانَ الثلجِ فوق
قمم المحال..
و يغُني للفراشاتِ الثائرةِ
حول الجداول ...
أنا أميِرُ فُرسانِ المعبد
المنوطونَ بحمل همساتكِ
الغائرة بصدري إلى
مثواها الأخير
عجبا كيفَ لا يهدأُ رأسكِ 
بينَ ضفتينِ لنهرٍ كُله
يجرِي لكِ؟
كيف لم تصلكِ بعد
أصواتَ وحدتي
و متى تحنُ تقاسيمُ
وجهكِ الناعمة..
لوسادةٍ قديمة من الموسيقى
و كأن الليلَ لم يخبِركِ بعد
أنهُ عاد مُحملاً بأطفالِ
الحُلم جوعى ...
من كثرةِ الذهابِ و الإياب
بينَ ذاتِ الغيمة
و ذاتِ النافذة المُضيئة
مُنذ متى تهربُ
عن عينيكِ خُيوط الطريق
و تظلُ أقدامكِ تركُض
فوقَ الرِيح
ألم تسمعي أن هُناكَ
ضلعاً ناقصاً..
يُهشمُ وميض نهاية الليلِ
قبلَ البُزوغ..
و أن لا شيء سوي ذراعيكِ
تحتضنُ أطرافَ النبُوءة
و تترُكُ الفكرة نائمة
في فناء الذاكرة
ليظل نبضي عالقاً فوقَ
أعمدة الدُخان..
دُونَ أن يُطفيء بريقُ شامتكِ
ملذاتَ إحتراقي..
أنا لم يسبقُ لي أن
أرتكبتُ بعد آثاماً عظيمة
أنا لم أمشط شعركِ يوماً
دُون أُغنيةٍ ناعمةٍ غزيرة
ولم أتلوُ علي مسامعكِ قصيدةً
إلا وعقدتُ بها قرانَ
الخصرِ بالضفيرة
أنا لم أمسحُ الدمع عن
عينيكِ يوماً..
دُونَ قُبلةٍ فرعونيةٍ
تعصى هندسة الكونِ
في النظرياتِ أو الوتيرة
أَنا لم أتكاسلُ يوماً عن
توزيع صغارِ ضحكاتكِ
على الطيور..
لأُعيد بها أمجادَ أجدادي
و أَردُ بها الأمر لسمُو الأميرة

    - - طاهر. - -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم