كما وطني بقلم الشاعر المتألق محمد العبودي
كما وَطَني،،،،
ذات مرة ٍ صادفت ُ نفسي !
رُغم َّ أنَّها كانت تائهة ً ،
أقتربت ُ مِنها نظرت ُ إليها حتى تمالكني الشك !
بحثت في ملامحها لعلّي أجدُ تلك الندب القديمة
التي حفرها الزمن على تراب وجهي ،،،
لم تعد بنفس زهوها وَلا أدري تصالحت ْ مع الزمن أم تراب ُ وجهي اختفى ؟
أنّى لهُ أن يختفي ؟
وَهُوَ لا يزال ُ على وجنتي ّ يتكي،
لَمِسْت ُ بعضًا مِنْهَا كأعمى لأعرف َ ما إن كانت هي أم صارت كآثار ِ وحدتي ،
لا تبدو هي !
وَلكن مَنْ هي ؟
سألت ُ للمرة ِ الألف لكنّي للجواب ِ لم أهتد ِ!
عدت ُ كذلك الأعمى أتلمس ُ بخوف ٍ ،
كُلَّ تفاصيل نفسي ، عيني ّ وَجنتي َ حتى ذلك التراب الذي إليه أنتمي ، لكنّي لم أعرفني !
لم أجدني !
لم أكن ذات يوم ٍ مارًا بمثل هذه الطرق ِ !
حتى أحسست ُ بدفءٍ كثيرًا ما كان يشبهني !
كأنّها قطرات ُ ذلك الدمع الذي ما انفك يلازمني!
فرحت ُ بقدر ِ ذلك الدفء حتى عرفتني ،
هُوَ ذاته ُ أنّني ،،،،
رغم حرارة الدموع ِ لكنّها سعادتي !
تدفقت كبركان ٍ حتى جرفت كُلُّ الندب ِ،
وَبدت كزرع ٍ بعد يبس ٍ زهوها ترتدي ،
هي ذي نفسي ، ما إن سقاها الغمام ُ
أزهرت دون أن تنتهي ،،،
نفسي كوطني
كُلّمَا أرادوا موته ُ
أزهر َ وَأرتفع َ وَأبى أن ْ يموت َ،
وَكيف لوطني أنْ يموت َ؟
وَهُوَ لِلْحياة ِ كتميمة جدتي ،
على صدره ِ تميمتها،
فأحيت كُلَّ الأوطان ِ
كما وَطني ،،،،،،،،،
محمد العبودي ،،،،
تعليقات
إرسال تعليق