غفوة بين السطور بقلم الشاعر المتألق سليمان نزال
غفوة بين السطور
دبّريها لو أن الشوق َ هاما
صيّرتها أنفاسها يماما
قالتْ لي : لا ترسل الكلاما
إلاّ إذا أكملت َ الصياما
من صوتها عانقتُ النجوما
آخيتها حمّلتها سلاما
من غفوة ٍ أوصلتها بحرف ٍ
أيقظتني لما رأتْ مناما
مدّتْ إلى أشجانها عهوداً
قد شيدتْ من زندها المقاما
قد جوّعوا أطفالها فردتْ
من دمعتي أطعمتُ اليتامى
نارٌ على أضلاعها ليوم ٍ
قد يُنزل السجيلَ و السهاما
صومٌ و في أعماقها نشيدٌ
من سدرة ِ الترتيل قد تسامى
سجّليها إذ أن الصقرَ حاما
قد أبهر َ الأجواءَ و الغماما
ناجيتها لمّا مضتْ بوهج ٍ
قد أدهش َ الأكوان َ و الظلاما
أقداسها في غزتي بوحي ٍ
من صلية ٍ و الرشقُ قد ترامى
سامريها في جرحنا الليالي ْ
غادري الأوتاد َ و الخياما
إني أرى مَن أصبحتْ ركاما ً
قد بدّلتْ فرسانها الأناما
لا ينطق التاريخ من سراب ٍ
لكنه ..في ألسن النشامى
حاكيتها لمّا رمتْ بورد ٍ
لاقيتها في اللوز ِ و الخزامى
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق