ما وراء الظل بقلم الشاعر المتألق محمد العبودي
ما وراء الظل ،،
خلف من يتبعني ثمة شيء آخر
يقترب منه كثيرًا دون أن يتعارفا
مجهول هو ، تبدو ملامحه غريبة ،
بدون هوية بدون ملامح بدون مألوف يدل عليه ،
اشتكى ظلي إليّ،
طلب أن أراه لعلّني أتعرف عليه ،
نظرت ُ طويلًا إليه ، لكنّي لم أتعرف عليه ،
هُوَ يبدو لي مألوفًا أو ربما قرأته سابقًا ،
نعم قد قرأت ذات يوم ٍ أن َّ ظلًا سيتبعك َ ظلًا سيحاول النيل منك ظلًا سيدمر كُلَّ شيء ٍ خاصًا بك !
أجل هو ذا ما قرأته !
إنّهُ يحاول قتل ظلي يحاول الإمساك به قدر ما يستطيع ،
أبلغت ظلي ،
رأيت عليه علامات الخوف ،
حتى بدا مرتبكًا وهو ينصت إلي،
أتقصد ُ عدوًا يريد النيل مني ؟
نعم ، هو عدوًا يريد النيل َ منك ،
لماذا ؟ سألني بدهشة ٍ!
أجبته ُ : إنّه ُ اليأس،
اليأس ! قلتُ نعم ، إنّهُ الياس ُ،
هو يحاول ُ الإيقاع بك والنيل منك فأنت تمثل الموت له ،
وَهُوَ يمثل ُ الموت لك َ وَهَا أنتما تتصارعان من أجل الحياة ،
أنت موجود هو ميت !
هذه معادلة من يبتعك الآن ،
هُو ينتظر ُسقوطك كي يرتفع !
هُوَ ينتظر ُ عجزك َ كي ينهض!
هُوَ ينتظر ُموتك َ كي يحيا !
ازدادت دهشته وَقال لي : ماذا أفعل؟
أموت ُ كي يحيا؟
أختفي كي يظهر أم لا أكون كي يكون ؟
وَاستمر يطرح أسئلته ُ وَهُوَ مرتبكًا مندهشًا !
أخبرته ُ عليك أن تكون كي لايكون ،
عليك أن تحيا كي يموت ،
عليك أن تستمر كي يتوقف،
عليك أن تكون واقفًا ليسقط ،
هكذا سيزول ،،،،،،،
محمد العبودي ،،،
تعليقات
إرسال تعليق