صديقيني أنت أحلى بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي
* * * صدّقيني أنت أحلی * * *
حين يسترخي المساء
علی مسافة العمر
و ينقر الشوق أقفاله
أقول لك يا حبيبتي
حبنا صغير...
ضعيف...
شفاف...
و رقيق...
يمكن لبعض الوساوس أن تكسره
أنا فشلت في صنع عقد لكِ من النجوم
في خيط شعاع الفجر
و فشلت في تعليقه حول عنقك
وأنتِ لم تقدمي لي الليل
همسة على المواقد
كنت أريد أن أقبلك
فتتوقف العقارب
في حلوق الساعات
أن تحضنيني..
فيتعرقل فمي بجمرة
فوق الشّفاه
ولأني أخاف المسافة جدا
سأحبك بطريقة مبتكرة
حب من نوع الجنون يلتف حولك
به أخدع فرص السنين
وأدحر استقامة الشوق
طريقة يطمئن لها كتفي الذي يشبهها
سأختار مدنا في عشقك
بعيدا عن المسافات التي أتقنها الأذكياء قبلنا
فمنهم من فقد قدميه في الحفر
ومنهم من سئم من نقطة الوصول
ساعديني على العبور في حضرة الجنون
وتكوري معي في عشق دائري
بكل أحواله يؤدي للأحضان
نباغت معا الأعداد الوهمية لأعمارنا
نربي بكلانا برعم الأمل
حتى نصل لذروة الجنون
أما الآن فمصاب بالفضول
لا غرابة إن أحصيت عدد النبضات في قلبك
أو لبثت طويلا في تقوس شفتيك
أشعر الآن بغيرة علی ملكيتي
كلما تفقدتها أصابني الخوف
وأرغب بصنع شامة مدارية تشبه رقصة البلل
نكاية بشامة سوداء سقطت من محبر الإلاه
علی سطحية خصرك
يستهويني الفضول أن أغش عطرك
بقليل من عرقي لأحظى برقصة البجع
أنا أيضا
أحب المرأة الفضولية
أحب غرابة مرورك على الضفاف بطريقة عشوائية
تصيب شهقتي لأعود بطريقة ما إلى البداية
التي قضمنا فيها اْصابع الرموش
أتركيني حتى أفكر فيكِ
سافري سافري الى جزر الحلم
فإن الرحيل قد يدنيك
لا تبيحي جميع ما أتمنى
وارفضي دعوتي اذا أدعوكِ
ما تمنيت أن أحيلك زرا في قميصي
أو معطفا شتويا أرتديك
أنتِ مثل النبيذ يحتسى برفق
فلماذا بلحظة أنهيكِ؟
آه.. يا امرأة بغير صلابة
أوتبكين؟ مالذي يبكيك؟
أنتِ أحلى تأكدي أنتِ أحلى
حين في عالم الرؤى ألتقيك
إنني نسيت أبعاد جسمي
في متاهات ليلك و عينيك
فامنحيني ولو إجازة يوم
علني أشبع قصيدتي فيكِ
أنت كل شيئ ولكن هذا الشعر
ما عاد يكفيني و يكفيك
و هذا الصيام لو زاد يوما
فقد ينهيني و ينهيك
مناسك عشقك أتممتها
سأكمل السٓعي بالتقبيل
من فيك إلي كل ما فيك
أنتِ أحلى تأكدي أنتِ أحلى
حين في عالم الرؤى ألتقيك
غريب هو البوح
يُنطقُ كل ما فيك
و لا ينجيني و لا ينجيك
و غريب هو الأنا
إن وجدت يوما يعاش
بعيدا عن تدانيك
فيعني أنني خلف الرؤى
في قلب قلبي ألتقيك
~ ~ طاهر الذوادي ~ ~
تعليقات
إرسال تعليق