نفوق الشمس من الشرق بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي
* * نفوق الشّمس في الشرق * * *
الثلم الدّموي المعتاد
على الخاصرة
و روائح الصّمت ذاتها
في المسير الخانع
نحو بوابات الصهيل
ستنام غزة في المرآة
كآخر موعد مع ضميرك
المشفوع بالغياب
بعينين من زجاج
ستتفحصان
المد و الجزر
و الليل الطويل
و شرود غيمة
كنت تظنها
مدخلك الأولي للعمر
لكنك كنت ملتحفا
باللاشيء
مقابلا كل السراب
أقسى من ريح تفقد صوابها
في الكسور
النهارات الواصلة لتوّها
نسيت القدر
علی المواقد
و الآبار المحفورة
في التيه
محفوفة بضيق أقفاصنا
و يد النصر
لم تزل ترفع
في الركام
لا وجه للدمعة
في ظل العاجزين
ما عدی رقصة الديكة
و مناقير الثلج
المتراكم في الخلفية
و نوم العرب
في المرآة
يشبع صدأ المرايا
و نفوق الشمس في شرقهم
يتملّى وجوه الرعونة
في السواد
- - طاهر الذوادي - -
تعليقات
إرسال تعليق