متيما أميا بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

 ~  متيّما أميّا ~

راودتني ألف فكرة و فكرة

في زمن العشق

أسست جمهورية للهفة

لا تغرب عنها الشمس

فيها النخل.. 

والرمان.. 

والأعناب..

وكان عندي دولة كبرى

من الشفاه..

والعيون.. 

والأهداب..

عملت خزافاً

ورساماً..

ونحاتاً..

و أستاذاً لفن الغرام

حتى صار لي جيش 

من الأتباع والطلاب

لكنني رغم اتساع سلطتي

ورغم كل شهرتي

ورغم مجد الأعين

السوداء.. والخضراء

أشعر أني رجل يكتب

فوق الماء..

أيتها القصيدة المائية

يا زغب الحمام في دفاتري

يا وردتي الجورية

لا تشعري بعقدة الانتساب لي

فإن كل امرأة أحبها

أمنحها الشرعية

أريد يا سيدتي 

أن تعرفي

بأنني لم أصنع النساء

في مختبري

لكني أنا الذي خرجت 

من مختبر النساء شهيدا

و في بحور العشق ...

متيّما و أميّا

  ~ طاهر ~