المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٤

آهات تنبش في ذاكرة الفؤاد بقلم سميرة كريمي

صورة
*آهات تنبش في ذاكرة الفؤاد*   في زاوية من زوايا الفؤاد  كتبت قصة حب خيالية  على رفوف أوردته النابضة زخرفتها بكل نقطة دم نزفها لحظة انفجار ينبوع عواطفه فسقط في بحر الهوى رغما عنه   حينما أغوته النفس بدفء الأحضان  ليقع ضحية الاغراء  ظنا منه أنه.....  سيكون بطل الحنان و الإحتواء نسي أن رحلة الأيام ...... لا تترك الأشياء دوما لامعة خضراء بل سيأتي عليها الخريف  ليشحب لونها و تتغير رؤيتة للحياة  بعدما كان يبتسم لزهرة الصبا  سيهاجر شواطىء الأحلام اليانعة  إلى صحراء العمر القاحلة  مودعا شعاع الأمل  بعد أن أصبح مصلوب الأماني   على حافة الانتظار الطويلة فتنكسر على جدرانها ... كل الأحاسيس و المشاعر الجميلة  دون أن تترك أي نبذة أثر ملموسة ليصبح عرضة الاغتيال  بخناجر مزخرفة بشتى ألوان..  الأسى و الآلام المريرة   فيكبر الأسى و يزداد الألم  ومعه يزداد نزيف أوردة الآهات و الخيبات المتتالية  متدفقة عبر أودية الخذلان جارفة معها شذرات الألم و الأنين  مخلفا في النفس ثقوبا غائرة  لن تصلحها .... لا الأيام و لا السنون الآتية و تمضي الآهات ... تمضي الآهات تنبش في ذاكرة الفؤاد  بحثا عن أمل....  يوقف نزيف طعنات

أين مني بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي

صورة
 * * *  أين  منّي ... ؟  * * * مازالت   كؤوس  غيمتي تحثّ  الخطى   بحثا  عنك   و  ما زال في دفتري اسمك  أمواجا من البياض  و عواصف  من  لذة عذراء و  ألواحا  لعشاق  أوفياء و  المساقين  إلى الحب ينتظرون على شواطئ الشوق القلوب  المتأخرة قلبك ينام معي  يسيج مساءاتي والصباحات باردة حين أستيقظ وأسأل كل يوم أينك ؟ و لماذا ...؟ تكف الشوارع عن أن تكون رسلا ؟ أحيانا تسقط  منّي  رسالة كما لو كانت دمعة غيمها و  أحيانا ليس هناك  ما يكفي من الكتابات لتسكينها  الكون الذي يخترقني يعرف أن هذا الجلد ليس إسمنتا  مسامّه جسر  مأهول بين حرفين  منتصبين   يكفي أن أقول بأني أتنفسك وستعرفين بأني أكتب بالكلمات و بدونها أقترب  أكثر  فأكثر أعرف أنهم سيقولون بأنه لا مكان لأصغر بذرة بيننا اليد  التي  تمنحيني تشفيني  من كل الآلام  لكن جلدَك أيضا درع يصارع و عينيك استدارتا نحو   مواسمي  رغم أنك  تسمعين الرسائل التي تعبرك  و لا يصعد صوتك  منا  لا أعرف لماذا نحن هنا ملتصقان الواحد إلى الآخر  صحيح أن الجو بارد  برد يتردد كل يوم كما لو أننا بحاجة  إلى  يدين  من عناق نتحرك دون توقف داخل الزجاجة المكسورة بدأنا نفقد شيئا فشيئا

آمنت حد ندائي للشاعر طاهر الذوادي

صورة
/// آمنتُ حدَّ ندائي /// آمنتُ حدَّ ندائي هبني سقف التمام لأخرق سماء البلوغ لطالما أحسنت يدي جدارةَ الوهب حتى ألفيتُها تقتنصُ وميضًا  يشي بك لأجدَ روحي في رحاب معالمك يليقُ بها التبني آمنتُ حدَّ ندائي و كأسي بما يسع يفيض و المطر المجدول مطارد من ألف ريح لو أنّ الشّتاتُ يمرّ خلسةً يسحبُ بساطَ اللّغة ستسقطُ يدي و كم مرّةٍ أضعتُها و كم مرة تنحسر عني تاركة عود ثقاب واحد لا يفي بصدّ صوتك العالي من سفك النوتات آمنتُ حدَّ ندائي و جمعي لا يحتمل التقصير سأكتفي برقع الصدى من كنف المدى و أفتح مجد التأويل لعروة في الاحتمالات تيمنا بثباتي في خبر صلاتي آمنت حدّ ندائي و ندائي مفرد بصيغة الجمع لا يسدّ رمق الحاجة فكيف أستفيق الوصل في مزق الجغرافيا و كل طريق يشهد  في الخطو استحالة و في المحو استحالة - طاهر -

ابواب الأقبية بقلم الشاعر المتألق محمد العبودي

 أبواب الأقبية،،، خلفها يسود ُ الضجيج ُ وحدها من تسمع  ُ وحدها من تنظر ُ صامتة ً يظنون ؟ لكنها تضج ُّ، خلف الأبواب ثمة أرواح تبكي، حزينة مليئة بالحياة ، تفتقدنا أكثر منّا تحدّثنا دون أن نسمعها  تبكينا شوقًا بعدما نسيناها  تبصرنا دون أن نبصرها خلف تلك الأبواب أماني مؤجلة ، خلفها محادثة تعج  ُّ بالصمت ! تسعى في خطواتها لكنها مشلولة  ٌ، تمد ُّ إلينا يديها لكنها مشلولة  ٌ، لا نسمع عتابًا لا نفقه أنينًا  لا نعرف ُ وجعًا قد ألمَّ بها ،،،، ياترى ماذا تريد أن تخبرنا تلك الأرواح  ُ؟ ياترى هي مثلنا ؟ فنحن ميتون في الحياة ! عالقون في مكرها  نموت كُلّما شعرنا أحياءً إنّنا ! ياترى هي مثلنا؟ حين نبكي حين نصرخ ُ وحدتنا ! ولا ندري مَن خلف الأقبية هي أم نحن ؟ ليكون بكاؤنا مثلنا ،،،،،، محمد العبودي ،،،،

اعماق الطين للشاعرة المبدعة حكيمة بنقاسم

صورة
اعماق الطين للوداع مددت يدي  أجمع القصائد بخيط تدلى من اعماق الحنين  خيوط الضوء تصعق أبجديتي  وكأن الدارة أغلقت بلا موصلات او محاليل وحدها أصابعي تتمثم على الورق  تذكرني بأول التلعثم  وأول خطوة نحو الجمر أرمي أسنان حرفي اللبنية صوب الشمس وأتمنى أن أحصل على قصيدة بيضاء  أجمع بخار صوتي  المشتت في الهواء وأعيدني إلى التقويم الأول  أسجل إسمي لأول مرة  في دفتر الحياة أصبح نهرا ينعشني الثلج  أحمل الحب على قوافل الماء والنجوم الساهرة في عيني تحملني للقمر خذني إلى ما وراء سنوات الغياب لأوقف عقارب الوقت أطحنها بأنياب الملح وأودع في ثنايا الشعر جوع أحرفي  قد تكون رحلتي في النصوص طويلة جدا أتقزم في مستنقع الفراغ حيث لا ضوء ينكسر في أقبيتي أسبح في حمم البركان وأصطدم بنيزك يفجر جمرة نص  لا أخرج من معبد الخيال أبحث دائما عن رؤيا تأتيني مثل فلق الفجر  في قرابين طين   محملة بالمطر حكيمة بنقاسم

لا شيء اصعب من غيابك بقلم الشاعر المتألق محمد الطيب

صورة
 لاشيء أصعب من غيابك وإن طال انتظاري أرسم عينيك على وجه القمر  أصاحب نجمتك الشاردة في قلب السماء متى تأتي يامنية النفس وقرة عيني النوم جافني  وصرت ادفع ضريبة الحب ليالي السهر  زاد شوقي وعاندني القدر ألا جدت  بالوصل ؟؟ ليأتي الربيع المنتظر يا نبض القلب بعينيك يمكث الأمل ضميني إلى أن ينام القمر وبقلبك كبليني أطيلي تعذيب قلبي مع طيفك أعشق السمر في محراب هواك سأظل معتكفا فانت قنديلي أتزود من ضوئه وأشرق مع شمسه وفي نوره احتضر بقلم محمدالطيب

مكتظ بك للشاعر المبدع طاهر الذوادي

صورة
/// مكتظ بك /// في ذمة الشوق  اسكبي كأسا أعاقره لأرفع نخبا للسماء  على قمر قلق يترنح لنقل معا اياك أرتدي في حقيقة الواقع و الطير المهاجر كما طار يعود الرياح التي تشمر التيار سكرى من تلويحة يد و حبلى  باسمك  كل الغيوم ثمة بريد تحمله الذكرى لكل صباح و لكل صباح وردة تملأ الكأس نواح تعبت و أنا أحمل وجه أبي في الرواق تعبت و جند الليل الى وادي عبقر تساق و هذي يميني من شمع تذوب و تلك العيون تحمل ثمر الطريق و الطريق بلا رجعة في السباق  لا تسعني قمصان المساء و الطواف بذبذبات صوتك و لا يقترف صفاتي هذا التّأوه   المنهمر من لغتي تجبرني قدسيّة اسمك   على التّرنح خارج أوردة الأبجدية  و التّسكع بجموح العواصف   داخل لهفة المسافة المشلولة   بغبش الانتظار يفيض بي شمعدان الجسد ايذانا بحمّى الشوق كلما أسرفت في التيه   على شرفات وجهك يؤجج عمق الملح المترسب في زوايا الرّوح   قدح النبيذ المنسكب من عينيك فيسكر الناي و الراعي   و يغفو على أفق المرايا صهيل الشمس و تتمخّض كل غيمة   زخات بريد يكدّس معاني النّص على جمر السّطور المغمورة

صمت المشاعر

صورة
قصيدة بعنوان * صمت المشاعر *  مرهقة أنا  مرهقة كأنني.........  من الذهر عشت ألف سنة كأنني عشت بألف شخص مرهقة كأني عشت بألف ألم  مرهقة كأنني ورقة خريف ذبلت  سقطت من غصنها   ثم عصفت بها الرياح....   في كل بقاع الأرض صادفت في طريقها  ثورة بركان ثائر جرفتها النيران فإحترقت..  حاولت دمعة العين...  أن تطفىء لهيبها لكنها عجزت   مرهقة أنا:  مرهقة حد الأختناق     ترى لماذا يكون دائما  جزاء الحب ألم و شجب   حزن ألم ضجيج لا يهدأ  لا بالصمت ... لا بالغضب  و لا حتى بالهدوء  مرهقة أنا..مرهقة ........ إحساس غريب ينتابني  عجز... هباء ....شحوب...  شجب.... تساؤلات  كسر عميق في الفؤاد  لا أجد مفر:::::  إلا في نحر الأوراق  و نزف قلم لا يتوقف .  ثم استسلام لحزن عميق   فتجد الكلمات تتطاير.... تتسابق .... مرهقة بدورها بين السطور  تتلاشى خائرة القوى  بعيدا عن أمل.......  كان في الأمس القريب حلم أعدمه الواقع  و حفر قبره الخذلان  و قبل الأوان  لأستمر في نزف المشاعر  و الأشواق المنتحرة  مصلوبة الأماني  على حافة الأنتظار  لتثقل رفوفا قد سئمتها  من كثر ما تحمل  من حسرات ونكسات متتالية  على أمل لقاء غير معلوم  تنتح

وصلت محملا للمبدع طاهر الذوادي

صورة
في تجربتي الأولى لقصيدة النثر الحداثية وصلت محملا ..... لا الرغبة تعوم ولا القمر الأشقر في التماثل كل شيء لا يماثل نفسه هكذا تنمو الطعنة في التساؤل لأجل بلوغ نهار معلق كالغسيل أ هي أسئلة غبار أسود يحجب الصراخ لا أجوبة في مدينة تجاوزتها الأحداث وسقط عن جسدها الغلاف  في المرآة … أعينٌ يتبخر منها النوم للانتشار على أسلاك شائكة نفسٍ خارجةٍ للتو من مستودعها وثمة مدينةٌ تثرثر في مصعد يلتهم السحاب ليست تلك صوراً لإيحاءات متجمدة لوردة تشبه رحم العصف بل هي عتبتي تضطرب تحت جلد من زجاج خريفها قارئ في حديقة للرحيل حيث السيدُ شجرٌ من حديد والقانونُ في الفصول هذه القبلة ضيقة…  والماء يسأل عن أنثاه في تخت هذه القبلة ضيقة لأنها لا تطير فوق الضفاف  الآن … أتوسط سيفاً وعصافير قرميد  جالساً، وفي ظلالي تتموجُ أريكة ُ الآن… لا توجد غرفة شاغرة في الرأس هي التي تركت الوشوشات ، وفرّت بصوتها للغبار  هي التي مشت وخلفها الأسئلة  هي التي يضايقها وجهها و الشرق و الشرف كيف نتحاور، وفي فمك وردة مراهقة و الوقت مصلخ شهوة كيف أقول أحبك و بعضي يفتك بعضي كيف أقول أحبك و دمي مغطس حبر حدِّثني… أيها المصير القاطع بي صحاري ا

ما وراء الظل بقلم الشاعر المتألق محمد العبودي

صورة
 ما وراء الظل ،، خلف من يتبعني ثمة شيء آخر  يقترب منه كثيرًا دون أن يتعارفا مجهول هو ، تبدو ملامحه غريبة ، بدون هوية بدون ملامح  بدون مألوف يدل عليه ، اشتكى ظلي إليّ، طلب أن أراه لعلّني أتعرف عليه ، نظرت ُ طويلًا إليه ، لكنّي لم أتعرف عليه ، هُوَ يبدو لي مألوفًا أو ربما قرأته سابقًا ، نعم قد قرأت ذات يوم  ٍ أن َّ ظلًا سيتبعك َ ظلًا سيحاول النيل منك ظلًا سيدمر كُلَّ شيء ٍ خاصًا بك ! أجل هو ذا ما قرأته ! إنّهُ يحاول قتل ظلي يحاول الإمساك به قدر ما يستطيع ، أبلغت ظلي ، رأيت عليه علامات الخوف ، حتى بدا مرتبكًا وهو ينصت إلي، أتقصد ُ عدوًا يريد النيل مني ؟ نعم ، هو عدوًا يريد النيل َ منك ، لماذا ؟ سألني بدهشة  ٍ! أجبته ُ : إنّه ُ اليأس، اليأس ! قلتُ نعم ، إنّهُ الياس ُ، هو يحاول ُ الإيقاع بك والنيل منك فأنت تمثل الموت له ، وَهُوَ يمثل ُ الموت لك َ وَهَا أنتما تتصارعان من أجل الحياة ، أنت موجود هو ميت ! هذه معادلة من يبتعك الآن ، هُو ينتظر ُسقوطك كي يرتفع ! هُوَ ينتظر ُ عجزك َ كي ينهض! هُوَ ينتظر ُموتك َ كي يحيا ! ازدادت دهشته وَقال لي : ماذا أفعل؟ أموت ُ كي يحيا؟ أختفي كي يظهر أم لا أكون كي

يا امرأة خلقت من ضلعي بقلم الشاعر المتألق محمد الطيب

صورة
 يا امرأة خلقت من ضلعي  لتكون نصف القلب قاسمتها الحياة  ودخلنا جنة الحب نلثم خد الورد أين المفر من تلك العيون إن تبسمت تشرق الشمس يا شبيهة القمر سجدت لعينيك  قلوب البشر ليتني يوسف النبي يملك خزائن مصر أهديك تاج النصر  وتكوني بنت شعيب تسعى لموسى فكانت قسمة الله ولطف القدر يا واحة الياسمين  ونهر ريان   أتبتل في حبك للقدير على نعمة اللقاء مدبر الفلك الدوار الواهب بلاسبب مدي جسور الود ولاتقطعي أملي تأخذنا أطواق الشوق لفرحة العمر دعينا نترك وراءنا تقلبات الحياة نتخطى مذاقها المر بالتسامر والسهر تحضننا ألأماني والأحلام فأنا متلهف منتظر بقلم محمدالطيب

بين عينيك للشاعر عبدالكريم تقي

بين عينيك  بين عينيك وروض الحسن أقماح كروم وغدير عبقري واناشيد حكيم ومصابيح حنان وتراتيل حليم وبنهر الخد تفاح واقداح نديم  نثرتك الروح في دنيا ترانيم تهيم فدلال الغمزة الشقراء ميلاد النسيم انت للحب دواء وشفاء وعلوم انت للنور بهاء وتعاليم كريم فتعالي يا بنة الحقل إلى إشراق لحن يستقيم واحضني نبض شراييني وغني كي ندوم نرتدي قمصان عشق ونصلي ونصوم فانا الترحال في نجواك في ليل السقيم كم سرقت السهر الدافي بعينيك اروم  دفء شوق راقص بين جناحيك أهيم  أقطف الورد ورمانا وثغرا أنت ريم انت لي عزف القوافي وعصافير النجوم    بقلمي عبد الكريم تقي

رسالة لم تصل بقلم الاديب المتعلق طاهر الذوادي

صورة
 ~~***  رسالة  لم  تصل  ***~~ هو   كهل  في  العقد  الرابع  من  عمره  رب  عائلة  اشتهرت  بالاستقرار  و  المحبة  و الخلق  الحميد  و  الطيبة   و  الأمانة  و  مد  يد  العون  لكل  من   أغرقه  الفقر  و  الحاجة  .  إنه  السيد  مختار   بائع  الأثاث المستعمل  دائم  الحركة و  النشاط  يصلح  ما  أمكن  منه  و  ينظف و  يلمّع  ثم  يعرض  منتوجه للبيع  بأثمان  تكاد  تكون  في  بعض  الأحيان  غير مربحة  لكن  القناعة   هي  كذلك  من  شيم  الرجل  الصبور . لكن   السيد  مختار في  هذا  اليوم  على  غير العادة  كأنه  يتقلب  على  صفيح  من  جمر  أنهكه  التفكير  و  التردد و  التساؤل   .  كيف  يتصرف ؟ ماذا  يفعل  بهذه  الرسالة  التي  وجدها  في  أحد  الأدراج  ؟  هل  يرسلها  إلى  صاحبها  دون  أن  يعرف  من هو  ؟  أو  يعيدها   إلى  صاحبتها   و هو  لا  يدري  من  تكون  فالأثاث   يصل  إليه  بعد  أن  يمر بعشرات  الحمالين  ؟ المهم  أن  لديه  عنوان  المرسل  إليه الذي  وجد  اسمه  و  عنوانه  على  ظهر  هذه  الرسالة  التي  لم  تصل  إلى  صاحبها ،  إلا   لتحيره  و  تشغل  تفكيره  و  تؤرقه خاصة  بعد  أن  فتحها  ليتأكد  من  قيمتها  و 

ضوء لأفبية الخيال للشاعرة المبدعة حكيمة بنقاسم

صورة
الخيال يحتشد دائما ... وأنا أفتح باب أقبيتي لغيمة شتوية  تمتص بخار أصابعي  أمد يدي للنهر الماثل على جفن الشعر  اصافح قصيدة يدرفها الماء ألمس وجهها  أغازلها بكلمات مراهقة  خفقة تدعوني أن تصعد سلم الروح  على شجرة الوقت  لأحظى بدفء إلاهي  أدس فراشات الماء في بساتينك  المزهوة بأحلام المساء اغرس جدائل غيمتي الرمادية  في الضوء المنبلج من فوانيس الحياة من وجه أمي المضمخ بالندى من خيط شعاع الفجر  الذي أهديتني ذات لقاء قد أغير عاداتي القديمة لألائم طقس جسدي في وتيرة البوح  أتوجك على عرش الشعر في مملكة الحنين أبلل الروح برحيق صوتك أشرب نبيذ قوافيك و أغرق صوتي في مراكب بحرك المترامي حتى تتقطع حبال حنجرة الغياب قد امتحن الجاذبية على أرض عينيك  أحصي كم نبضة ضيعها قلبي في السنوات البيضاء  أجدل ضفائر شعري على لحن أغنية شرقية  ارسل لك من ضوئي فوانيسا لليلك قد أحلم أحلاما جديدة توقظ كل حواسي  و ألبس عباءة شوق بأمنيات وأهديك روحي قربانا حكيمة بنقاسم