بسمتي البريئة بقلم الشاعرة وفاء غريب السيد أحمد


 .بسمتي البريئة 

تبرعمت كأوراق خضراء تسكن علياء الجبال 

تنبت من قطرات الندى في غياب الأمطار. 

تستكين في حضن نسماتِ المساء

تسكرها أطياف سَّابحَة تترنح بين الغيمات. 

القمر صديق حِلمي يتأثر بها. 

أرسمها عندما 

أتناسى ابتسامة عينيكَ 

ألتي نسجت من سوادهما اللَهفة في محراب شوقي إليك. 

أصبحت مع الذكرى كالوردِ ألوح لطيفك بأناملَ ترتعش كي أنتعش.

كالنوارس ألتقط غذائي من هواء انفاسك العالقة فيه.

عشقت البنفسج أنبته من حزني عليك 

للخيبة أسرارٌ محمَّلة بالذكريات 

تلوح للحاضر بمنديلِ الفراقِ 

تراقص الفراشات في حقلٍ زرعت فيه ربيعي على حواف شطآن الغياب 

تعدُني باللقاء تحتَ أغصان الشجرة العَتِيقة 

عندما أروي لها قصة الشَّمسِ 

وكيف غرقت معها في وقت الغروب.

هل ينقذني الشفق بنداء القمر حين تفيضِ السُّحب،

فوق كهفِ التردي في اللاوجود. 

رسمت لوحات في خلجاتي موشومة بخجل العذارى.

لجمت الصبر عندما أنتهجت البعد كي أقهر سهوب الملل، 

وجعلت للنوى نبضاً يضاهي خيول تسابق الريح في صدري. 

أترقب معها بدون حراك واسترسل الأيام تباعا كي أظل معك في الخيال. 


وفاء غريب سيد أحمد 


30/10/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم