أعتذر بقلم الشاعرة المتألقة وفاء غريب السيد احمد


 أعتذر

لقلبٍ أصبح كالمقعد القديم،

محطم لا يقوى على تحمل الآخرين. 

ترفقوا به لطالما كان بالحبِ كالغدير،

يعطي بلا هوادةٍ وهو يعانق الآه وهو حزين.

تأمل في صدفةٍ تأتي على جناح طيرٍ،

ومعها يسكن السماء وينعم بالأثير. 

تأمل الحب وانتظر كثير وكثير، 

حتى أيقن أن الحب كلمة خاوية،

لا تحمل مشاعر حتى ولو القليل.

مرت السنين عجفاء تتجرد من أثوابها،

وتتلون كالحرباء من وراء التجاعيد.

تتغير الملامح وهو بالصبر يحمل قلب طفل صغير. 

يأمل في الحاضر أن يأتي شهابٌ يغير الليل بنهارٍ يداوي الجراح،

ويرسم فرحة طالما انتظرها في كل حين.

أغمض عيني أمام الشمس،

كي أشعر بدفءٍ نقي وأيادٍ حانية،

تعطيك مساحة ود

لتَمحو المسافات وتجند الشوق،  

وتأسر الشفاه عندما تسبقها قبلة بريئة تمسح العناء.

تتفتح بها الزهور وتكتمل بها الحياة. 

آآآه الكلمة نور 

يسبقها ظلام ينجلي عند النهار.

والبسمة يقطفها الحنين لغياب الأحباب. 

مساحات ود 

نحتاجها من بين أنياب الجفاء.

أتساءل! 

أين مَنْ يبتسم؟

ليبدل في الآتي الأنين.

أيها القلب تلاشى نبض الصباح،

في بعض كلمات جوفاء خالية من الإحساس.

توقف لا تسرع الخطى، 

فالسماء لا تمطر حبا ولا الندى يأتي برفقة الليل العقيم. 

لا تشتكِ ولا تشتهِ من قلوب تحمل في خوابيها الخوف وعدم اليقين.

 

وفاء غريب سيد أحمد

 

7/11/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم