ذكريات تحترق بقلم الشاعرة سميرة كريمي

قصيدة بعنوان
 
*ذكريات تحترق*

في ذات مساء
وأنا أوقذ مدفاتي   
وقعت عينايا  
على دفتر ذكرياتي 
تصفحت بعض 
ما كنت فيه قد دونت
منذ العام الماضي 
شعور غريب اننتابني 
 و أنا أتجول 
بين كل حرف و حرف 
 لأستحضر 
مازخرفت بين السطور
 وجمرات الروح تشتعل 
مما خلفت الذكرى عليها 
من أثر في عروقي
شعرت بلهيب بركان قد انفجر  
 من كثر الحزن الألم_الشجب_و الأسى . 
عليه كم كنت أتحسر
  في عتمة الليل..... 
و لهيب مدفأتي لا زال مشتعلا 
بحثت عن ذكريات 
كانت خالدة في الذاكرة 
لم أكتشف سوى قلب تائه 
في أزقة العمر
مصلوب 
على طريق الأماني 
لم يبق منه  
غير قلب منكسر
بين ثناياه كان يضم
 بقايا حطام زمن مضى 
 وأنا دائما أتجول بين تلك 
الحروف و السطور 
التي أيقضت 
فيا صدى الروح 
الذي كان خامدا
بعد أن استسلمت 
في غيابك 
للقضاء و القدر
عنك كنت أتحرى 
و لو أدنى خبر  
قلبي مذ غيابك 
لم يعد ينبض
 إلا بالحزن الشديد 
و الألم المر .
مذ غيابك 
بدأت تنطفىء الذكرى  
لم أعد أجيد كتابة 
القصائد و الشعر    
كما لو كنت أنت 
في حياتي حاضر 
لم أعد أتقن 
فنون النثر و الشعر
أصبح قلمي 
عاجز عن التعبير 
لقد خذر الحزن حياتي
و طواها الملل
غابت الأحاسيس....
انطفأت كل المشاعر 
لم يعد يلوح على محيايا 
غير ظلال الحزن و الأسى المرير
ذبلت ابتسامتي 
مات الفؤاد
رغم أنه لم يقف عن الخفقان      
لم يعد في حياتي 
للذكريات .... 
للأسى
 للحزن مكان 
فقد فات الأوان 
بكت عيناي 
و أنا أتجول : 
بين كل حرف و حرف 
و بين كل سطر و سطر
بهت لونها 
أصبحت كأوراق 
خريف ذابلة 
وتحت جنح 
عتمت الليل الصامت  
مع كل دمعة.... 
كانت تذوب الهوم
 إلى أن انطفات مدفأتي 
بعد أن احترقت 
كل ذكرياتي معك
تنهدت تنهيدة طويلة
 بعدها أحسست 
براحة نفسية
فطويت صفحة الماضي 
الذي كان قد عكر صفو حياتي 
و أنا أتأمل لهيب مدفاتي
 و هي تلتهم كل ما كنت قد دونته  
في تلك الصفحات 
بدأت العبارات و الكلمات تتطاير
مع دخان مدفأتي 
بدت كسحابة سوداء 
سرعان ما ملأت الأجواء ...
أختفت بين لمحة بصر 
ثم خمدت بلهيبها 
الذي أحرق الفؤاد  
ومعها خمدت كل آلامي وأحزاني 
أحسست براحة أبدية
أيقنت لحظتها 
أن الماضي حين يموت
 لن يعود للحياة مرة ثانية
لقد أصبح رماد 
بين لحظة و هنيهة
فلا تنتظر :
لا تنتظر مني
يا من كنت يوما حبيبا
أن تراني لا في اليقضة 
و لا في الأحلام 
فأنا أنثى 
كالموت و الولادة 
لا يحدث الا مرة واحدة 
أنثى إن أحبت و فت 
و حبها إعجازي أبدا لا يتكرر
إذن تذكر....... تذكر  
أني في ذاك المساء
بعد أن احترق 
دفتر ذكرياتي 
و انطفات مدفاتي
معها انطفات 
و احترقت كل نبضة
نبضها الفؤاد من أجلك  
يا من كنت يوما حبيبا 
تذكر 
أن حبي لك .....
دوما سوف تستحضر تذكر .
تذكر أن كل شيء 
مع لهيب تلك المدفاه 
 إحترق ........ و تبخر
                      تذكر.   

بقلمي
 
سميرة كريمي

Samira karimi

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم