لعلها ريح تقرع بابي بقلم الشاعر المتألق المصطفى نجي وردي
لعلها ريح تقرع
بابي
أتى يحمل أسفارا تقرؤني
وتقرأ أشعاري..
وأنا هنا اقرع طبلا
خاويا..
جئتكم عاريا كالريح
حافيا كالخريف
أنفض أوراق أشجاري
وأوزعها على حواف الوادي
المقدس
عله
ينشر فيضه في دمي
ويصد الريح التي قرعت
بابي...
قالت الريح
لا تزعج مزلاجي
فأنا ذاهبة أشرب البحر
وأشرب نصف كاسي
وقفلي لا مفتاح له
ولا قاع لكاسي..
فزمجرت الريح عاصفة
وتمايل الرعد باكيا
وأمطر الضباب ندىً
فأينع العوسج ...
قلت:
ما للريح تعوي
كلما صافحها الإعصار..
وما للرعد لا يهدأ
حينما تقرع الريح
بابي..؟!
قلت:
إن كنتَ لا تقوى على
صدٌِ الهواجس
والوساوس
والدسائس
سأسدل ستائر النوافذ
وأصفد الريح
وبابي...
المصطفى نجي وردي
المغرب 19\02\2024
تعليقات
إرسال تعليق