دعوتك فهل تستجيب بقلم الشاعر المتألق علي حربي العامري

 ☆☆دعوتك فهل ستستجيب؟☆☆


عندما يشدُّني الحنينُ إليكَ

و تقتلُنِي وَحدتي الباردةُ

و يخنقُني هواءُ غُرفتي

أجِد نفسي مسافرةً 

راحلَةً بلا إرادةٍ 

إلى مكان إلتقاءِ عينيَّ بعينيك

إلى حيثُ ميلادُ قِصّتي معك

إلى حيثٌ تحرّرُ و انعتاقُ روحي 

أجلسُ وحيدةً كالقمرِالّذي أَمَامي

أبوحُ له بسِرّي الغالي 

و أَبثُّهُ لوعةَ الغرامِ

و بعدَ مناجاتهِ

أراك  متمثّلا مبتسِمًا

أحضنُك حضنَ مودّعٍ

أشمُّ أنفاسَكَ العطرةَ

ألثُمُ شفتَيْك لأرتَوِي من عَطَشي

أنظُر في عيْنيك وأبْحِرُ بخاطري

فأرحَل عن دنيَاي إلى عَالَمِ الخيَال

إلى عَالمِ الحبِّ والهيامِ

إلى صفَاء القُلُوب و حُلو الْكَلام.

أَغُوصُ فيهما فَلا أريد العودَة

فعودَتي معْناها استيقاظٌ

و أوْبَةٌ الى واقعٍ مُرٍّ بلا أنتَ

نَعم أفعَل ذلك مِرَارا...

كلَّمَا هَدّني الشّوق إليك 

فمَتى تَرْجع أَيّها النّورسُ

و تعتزِلُ السَّفَر

فتخرِق سفينتَك و تمزّق أشرعتَها

و تغرق بوصلتَك 

ثم تعتكِفُ في محرابِي....

أما آن الأَوَانُ أنْ ترجَع ؟

إلَى شاطِئِك ...إلى حُضْنِك الدَّافئ

أَمَا أنهكَكَ الشوقُ إليَّ كَما أنهَكَني ؟

أمَا وصَلتْك رسَائلي المذبوحة ؟

أما زارَك طَيفي في أحْلامِك؟

أمَا.. أمَا ...ألفُ سٌؤال و سُؤال يحيِّرُني.

عُدْ قبْل أن أذبل كوردةٍ حُرمتِ السُّقيا

عُدْ و ستَجِدُني حالمَا أراك ربيعًا

و أزْهارًا عطرةً

عُدْ ما عاد صَبْرٌ لَدَيَّ 

عُدْ يا حَبيبِي و لَا تخذَلْني

و تَخْذِلْ حُبَّنَا..

بقلمي ::☆☆علي حربي العامري ☆☆

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم