فما الليل بك إلا صباح بقلم الشاعر المتألق محمد العبودي
""فَمَا الليل ُ بِك ِ إلّا صَبَاح ""
أنا وَأنت ِ وَحبات ُ الثلج البيضاء،،
تقترب مني
تهمس ُ في اُذني
كأنَّها تودُّ العناق ،
وَعانقتني وَأحسست ُ بذاك الإشتياق،
لَمْ تزل ْ صامدةً فهي تحيطني
كما يحيطني أنا العراق ،،،،
همست ُ في اُذنها
أخبرتها عن ذاك الظلام ،
عجبت ْ وَبادرتني بالجواب :
كيفَ حلَّ الظلام ؟
وَهَلْ للظلام ِ ظل ُّ في هذا الضياء ؟
لَمْ تزل ْ صامدةً
فهي تأبى الإنزواء ،
كأنَّ الشمسَ تحيطني
فكم هُوَ دافئٌ هذا اللقاء !
ترافقني حيث ُ اُهاجر
فَكُلُّ خطواتي هي هناك ،،
تحرسني تأخذ امنياتي نحو الإله،
هي تدعو لي
في محراب الصلاة
تبكي من أجلي
فهي كدجلة َ حين تكفكف ُ دمع َ الفضاء،،
أنا وَأنت ِ وَحبات ُ الثلج ِ البيضاء،
نهمس لبعضنا
إنَّنا كالعراق ،،،،،،،،،،
كُلَّمَا ساد َ الظلام
بزغنا كفجر ٍ لا ينام ،،،،،،
وَأنّى له ُ أن ْ ينام ؟
وَأنا وَأنت ِ كهذا الصباح ،،
فمَا الليل ُ بِك ِ إلّا صباح ،،،،،،،،
محمّد العبودي ،،،،،،،،،،
تعليقات
إرسال تعليق