هايبون بقلم الشاعر المتألق احمد عدوان العباسي
هايبون، متكون من نص (عبارة عن قصيدة من الشعر الحر) ينتهي بهايكو مرتبط بمعناه.
/هايبون/
تضاءل صبري،
فصار بحجم اللاحجم،
تنهشه في كل ساعة
أنياب قدري،
و الزمن غادٍ، إرهاقٌ
كله سفري،
أعاشقة الدلال،
هل لأبلغك أدفع مالي،
و عيالي، و ألحق عمري؟
أمقايضة هي؟ و أي
مقايضة؟
و إن سلمنا بأن تكون
مقايضة،
فهل يصحبها شعور
بين الجوانح يسري؟
فأجابت، ذاك هو مهري!
............
أغلقت في وجهي كل
باب،
بل سدت كل منفذ للتفاهم،
فأين حرية التعبير؟
وقد قطفت من جنة
الأعذار عذري.
أأتركه بين جوانحي؟
و أسكنه عليه بنزين الهجرِ؟
لتتأجج نارها بصدري؟
............
لم أعد أرى أسراب الحمامْ،
لم يعد شعاع الشمس يلج بصري،
يروق لأذني في الليل النقيق،
سوى الضفادع على قارعة الطريق،
و البوم من عينه البريق
أسمع و أرى فقط!
مادمت لا أملك الحق في التعليق.
...........
فاتركيني لي،
اتركيني فما عدت
أرجو الخيار،
لست أقوى على جنتك،
كما لا أقوى على النار
لست ذاك الشاب الأشقر،
مطلقا لسته نزار!
..........
في حالتي سيدتي
إن كان خيارك بالشرط قرين
فسلام علي،
و نفاذ للمال،
و ضياع لقرة العين.
و إن كان التنائي،!!
لصار الحلو في لساني لا يذاق
و سويعات من العمر، قرونا لا تطاق
ميتا أحيا للتلذذ بعذاب الفراق
ألم،
حسرة،
هلوسة،
تضارب بالأعماق...
............
فدعيني في المنطقة الوسطى،
ففيها بصيص أمل،
أعيش بعسى، و لعل، و شعوذة و دجل،
و حين الحيرة تنهيدة تكفي،
يصحبها دمع من المقل،
فخدي اعتاد على البلل..
فخدي..
اعتاد على البلل..
خدي ..
اعتاد على البلل..
(هايكو)
(ما لا يوجد في البحر)
كل المرايا كاذبة-
بكل وضوح ، في عينيك أَلْحظني
زاوية الشَّزْرْ!
أحمد عدوان (العباسي)🇩🇿/فرنسا
تعليقات
إرسال تعليق