ألهت خلف الصمت بقلم الشاعر المتألق ماجد محمد طلال السوداني
(ألهثُ خلف الصمت)
ماجد محمد طلال السوداني
العراق __بغداد
أحفظ خريطة وطني
داخل الصدرِ
وطني يزهو كضوءِ القمر
كأنه البدر
أحملُ حقائب همومِي على الظهرِ
أي حزن تحملُ يا أنا
بعيداً عنكِ أعيشُ الغربةِ
في وطني ماتَ الأمان
امتلأت صدور الرجال بالنارِ
يعجلُ بموتِ الأنسان
تبقى شامخاً لن تموتَ يا عراقَ
وإن تحولت كقطعِ الليل المظلم
أو قطعت من الدخانِ
فيكَ رجالاً ذو بأسٍ شديدٍ
لا يعرفونَ اليأس
تصرخُ كلمات الشجن
على اللسانِ
ثورة تغلي بالعروقِ من الألمِ
تحرقُ المقلِ
تهدهدني روحي لأرض الحنين
ألهثُ خلفَ الصمتِ
أبحثُ عن همساتِ التراب
أنصتُ لدقاتِ القلب
أتعلقُ بالسرابِ
أبحثُ عن الصباحِ
رغم الرحيلِ واختفاء ظلي بالوطنِ
أفترشُ شاطئ الأحزان
التحف السماء
أتنقلُ بين أعتابِ الموانئ والمحطات
أحزمُ حقائب عشقكِ محشوةّ بالهموَمِ
أتحملُ قسوة الأفكار
بالمنامِ
قلبي يحتفظُ بالأسرارِ
أكلمُ طيفكِ بكلمات عتابِ
دونكِ غريباً أنا
أبحثُ في طيفكِ عن بقايا حنانٍ
أبحثُ عن وطني بين الأوطانِ
أسردُ أجملُ الذكريات
سمعتها منكِ أيام الصبا
وبعزِ الشباب
صداها يخترقُ سكون الليل بهدوءٍ
كصدا أذان الفجر للمتقين الأخيار
أعودُ عشرات السنين للوراءِ
لزوايا زمن النسيان
أرممُ الجروح
أتناسى ما ضاع من بقايا العمرِ
أبحثُ فيكِ عن الضياءِ
عن ترنيمة السلام
عن الربابِ غيمة بيضاء
عن همسِ الشفاه دون أكتفاءٍ
أتذكرُ دوي أنفجارات الحروبِ
وقسوة ذل سنيينَ الخراب
ماجد محمد طلال السوداني
تعليقات
إرسال تعليق