الصهيل المتخم بصداه بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي
٪٪٪___ الصّهيل المتخم بصداه ___٪٪٪
صهيل متخم بصداه
في الشرفة الراسية على صهوة الخيال
تفيض بامرأة تعاند تسريحة المشاعر
في المغاور العميقة للسكون
تستصلح اطلالة شامتها
في منافذ الريح
و الريح تسرق آهاتها كل يوم
و تغادر متهالكة
سرعان ما أتخطى التساقط
كطفل يلهو بموج انّاه
والنهايات السعيدة
كالرضاب الذي هرّبه الدّفء مع الطلع
كنت أظن أن الصّور
خطيئة يطمرها الحرمان
لكنني تعبت
من تهجئة الآثام القصيرة بعد العوز
تعبت من هشّ الملح
عن أفواه الحواس
كلما تأوّهت في صدري أسراب الرغبة
تعبت من صدّ الأعين الفالتة
و الشفاه التي تتقلّب في جمرها
يغلي قلبي كقدر مهمل
في ومضة هاربة
كل شهقة نيزك هابط
في فراغ أَبكم
كل زفرة احتطاب آنيٌّ
من غابة الدخان
أرفل صمتي بفتات أخرس
يعكس صبرا كاذبا
ثمّ يعود الشّجن المقفّى
أكثر صخبا من فوضى اعصار
كمْ فتحتُ الستائر لهذا الليلِ
ظنًا مِني أَنهُ سيحمِلُ نجمتك
كمْ مرةً كسرت المرايا بيننا
ظنا مني أني التقيتك
نادي عليّا بقناعة
أَن الجسد أَرض للغزاة
أو احمليني إليك خطيئةً
انفلتتْ من كتبِ الوعّاظ
أو سرًّا هاربا من فم الغيب
قبل أن يلتقطَه السّيارة
حريقًا يبحث عن غابة
تلقي عليه حطب المثُول
أريدُك الآن ...
برعشة أَطرافك
بحمّى الشفاه
بأشلاء أَنفاسك
فوق نواياك المفضوحة
بجسدِك الذي لا يعرفُ التأنّي
فوق مسرح الآه
عارية من كل يقين
مستسلمة لشبق لا هروب منه
قبل أن يتمزّق الوتر
في لحن الحرير
و قبل أن تتكسّر السهام على السهام
في حرقة الآه
و يغمد السّيف اللامع نواياه
في الصّهيل المتخم بصداه
- طاهر -
تعليقات
إرسال تعليق