نبيذ الدوالي بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي
تسكب نبيذ الدوالي
فيسكر المعنى
تقبل على الغياب
فتراق دموع السماء
كان بودّي لو
أبقيتك عالقًة
كساعة كسرتُ عقاربها
في لحظة لا تنتهي
لامرأة
تتعلم كيف تقطف وردة
من كل قبلة تشتعل
أعطيك زفيري الحار
و تعطيني صمتك المبتل
فنخسر كل الكوابيس
أمام الليل الذي ابتلعنا
بسيل الأطلال و اللهاث المرّ
كما تخسر الشجرة كل أوراقها
بغرف الخريف دون قصد
سأصادق الحرائق الأنيقة
كي أعدّ الرفوف التي تساقطت
من ظهيرتي
و الخيول التي هجرتنا بصهيلها المشوّش
الذي انتظرناه كجرح
من أول الحرب إلى اختلاس المواويل
و الخطوات التي هتكت ترقبنا
ّو واصلت ركضها وراء العري
لترسم شرفة مأهولة بالأحضان
و الفواصل القليلة التي أكلت أصابعها
في سوق الكلام البخس
و هي تبالغ بالتحديق
بجموح الفكرة
لا رعد أتبعه
و لا ستائر بكفّ المدى ...
كلّ ما حولي وليمة
أصابعك الشقية
و هي تفوّت الأوان الغافي
أمام مائنا الضيّق المرتبك
عند حافة العصف
بابتسامات سَهَت أمام تفّاحها
حتى استوى الماء في الشفاه
كدم مسفوح هارب
من نمارقنا الفائقة الأرق ...
و الوشايات المحمّلة بالرعاش
الأبيّ
وراء فاكهة تشبه المجرات
الدفوقة بالإباء
و ضباب الصّدى
- طاهر -
تعليقات
إرسال تعليق