من اين يأتي كل هذا الهلع بقلم الشاعر المتألق حامد الغريب
من أين يأتي كل هذا الهلع ؟
هل كنتُ على موعدٍ قبل أن أولدَ مع أنين المسافات..؟
الأجابةُ لدى رعشة الليل..
أحلامٌ بألوانها الذابلة
تطلُّ من نافذةِ النُّصوصِ
تبلِّلُني بشغف الكلمات وٱنسكاب دمعة!!
تدسُّ الشك بلحمِ القصيدة،، تنتهك عذرية الوقتِ، تتركُ مواعيدها معلقة بين أحراشِ الرغبة ومحاذير الهجر..
آعتراف ينمو، يتسلق كتفَ نشيدي يذروه ترهات لامعنى لها..!!
فوارز تنمو على صدري بعد كلِّ لقاء لايتم !!
ترددٌ يتنامى وبوح جريء ،،إدراك متأخر أني لست بصبور !!!!
يرتلُّ الهوس الجارف أناشيده حول سُرَّتكِ
يلعق سلسبيل الدَّفقِ، يَفقأ عيونَ البوحِ، يلمزُّ شفاه الحزن و يوقظُ داخلي عواءَ المنية ..
يقوِّضُ منحنياتِ المسافاتِ
يدلفُ صومعةَ الخَطوبِ، يطوي الدروبَ المؤدية لخرائب مواعيدك ..
يدوزن معزوفة جندي هارب تواً من معركة غير متكافئة!!
يفكُّ شفراتِ أسرارك وحججك التي نبتتْ مساميرَ وجعٍ في عمقِ خاصرتي..
إشربي وجهَ الغروبِ
دعيني كبيت شعرٍ
كآخرَ قدّيسٍ
مزروعا مابين الفارزةِ وإستفهامية كبيرة؟؟..!
يحيرُني غموضك المتنامي
هل كنتُ عاشقاً بلا ظل أم ضلا بلا أوراق ؟
لا أملٌ في عتمةِ الدرب !!
أتسكع هائما
عند حلباتِ البوحِ
الخوف يضربُ
فلوات الروح
ويبدأ ناقوسَ الخطر يعزف من جديد على
أضلاع الوقت المنخورة!!
رغبة خرساء تلتصق بساق الليل
الشقراءُ تتبرج بدرب العرّافات
تدفعني أضحيةً للتاريخ
وعرّافٌ فقدَ حيلته ذات ليلةٍ تمطر هلوسات عارية ،، وأغان بلا الحان.. أنا أضحية لاغير!!!!
#حامد الغريب
تعليقات
إرسال تعليق