لست شاعرا بنت يكفي بقلم الشاعر المتألق حامد الغريب
لست شاعراٌ بما يكفي
لكنَّ لي قصائد تبكي طوال الليل ..
حتى أفزع العصافير أنينها..!!!
الحبيبة التي رسمتُها
بمخيلتي تمسح بالمجان
كل ذكرى جميلة بيننا..
تفرغني من ذاتي
كي لا ازرع الورد ثانية بين عينيها
رغم كثافته تحت أزرار قميصها !!
المواعيد التي كتبتُها على الواح قلبي
بدأتْ تغادرني الواحد تلو الاخر !!
حتى إذا أمسكتُ بآخرهم طلب إطلاق سرح غير مشروط من سجن عيوني…!!
آخر سيجارة حين لفظ الليل أنفاسه الأخيرة
شربتْ وجهي فعاد حسيرا كظيما ..
حبيبتي الافتراضية تصر على أن تعصر وجهي وتشرب منه حليب فطامها ..!!!
موقدي القديم ،، يمتصني فحمةً نافرةً
على مرمدة الأيام
ثم يصهرني برماد الذكرى الطاعنة بالغياب..
أعود أعسرا ،،أكتعا
ألملم ثوب قصيدتي الممزق
ثم أرتقه بجلدي
وأرشه باللون الأحمر
من بقايا دمي البارد المقرفص عند مراياك التي تتوزع طوليا وأفقيا وعرضيا على مداد خواصرك ..
أحاول المكابرة الفارغة
حتى إذا ماٱرتجت إحدى التفاحتين ،، أكلتْها شراهة عيوني ..
فتقتْ قميصَ الليل
تهتُ تماما في لجّتِها ..
أتعبتني حقول الألغام
المزروعة فوق صدرها
وذاك الجندي النافر الشرس
كلما إقتربت آنفجر لغماً
بوجهي فاضيعُ بشظايا التقبيل….
#حامد الغريب
تعليقات
إرسال تعليق