اشعاري المسفوحة بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي
بدون سبب تبحثين عن أشعاري المسفوحة
كالدمع على خد الزمان
عن عنواني الذي يقودك للمتاهة
أنا القتيل المجهول
من أول قرية اغتصب بساطتها الغزاة
أحتاج براري يديك البعيدة
التي قرأت فيها الورد المنسي
على شفاه الصباح
" السَّماءُ سَقفٌ، لِمَنْ لا سَقْفَ لهُ " تَقولُ أمِّي
لِذلك، أجِدُني أطُلُّ مِنْ سَقفِ العَاصِفَة
أنْحُثُ ثُقباً لِلنَّشوَةِ وَالغْناءِ
لِكيْ أقصف أطراف الحزن ..
فأيُّ الطرُقِ أخْتارُ.. ؟
وَالمَسالِكُ تأخُذُنِي إِلى المَمَراتِ العصية
حَيْثُ الصَّمْتُ أخرس
وَالكلِماتُ المُلوَّنَة لا مَرِئِيَّة
لا تِيجَانَ هُنا
وَحْدَها التَّرَاتِيلُ تَطوفُ
تُشرِقُ بِوَلهِ السَّكرَاتِ
وَأنَا المُقيم عَلى عَتباتِ الحِكايَة
يرتعِشُ فِي مخيلتِي البَياضُ الأكثرُ اشارَةً
وَسَلالِمُ الجَحيمِ المُبارَكةِ تعْوِي
مَا اسْتطاعَتْ إلى ذَلِك سَبيلا
ابْتَعِدي عَنْ سَمَائِي
أيَّتُها الحيرة..
لُغزُ البَابِ لا زَالَ يُطارِدُنِي
وَتِلكَ الفِكرةُ الطائِشةُ
مَا فَتِئتْ تَرْتَعِشُ
كجَوِّ مُنْذِرٍ بِالصحو
و أنا مُفْعَم بِشغَفٍ ..
كاللهْفَةِ
كنِداءٍ لا يَنْطفِئ
لصداقة تتجاوز كنه المدّ ..
لبحر لا يكفّ عن الصهيل
أهش الخذلان عن شعرك الطويل
بالنجوم و الفوانيس
أحتضنك في العاصفة
أصدّ عنك الخوف
و أخضّك كلما داهمني الفزع
مثل شجرة الأمنيات السعيدة
فتسقط عند قدميك
كل مسافات الجليد
و التصدّعات المشوشة
بالزينة و المساحيق
- طاهر -
تعليقات
إرسال تعليق