التفاتة فكر ... حوار ذكوري وانتفاضة أنثى/بقلم غادة شاهين
..
!!!!!!
قال:
أنا رجل شرقي
في معجمي جم من معاني
الحاء والباء
أركب رياح الهوى
أقطف ما يحلو
من النجمات أغزو بذكوريتي
مفاتن الأرض و الفضاء
أنا رجل شرقي حر
لا يُعيبني أن أتغزل بكل النساء
أغدو بين الفراشات كلهن على
حد سواء
أما أنت..
فأنت أنثاي
حبيبتي ..وملكِيتي و زهرتي
أشتم عطرها وقتما أشاء
وكلما عُدت كانت في انتظاري
تعزف صافي الحب على أوتاري
ليس لها عني غناء
قالت
انتظرتك دوما ولم
أتوانى في انتظاري حتى الفناء
كنت العالم وكل أعيادي
كنت وطني وأمجادي
وكنت لك دفء واحتواء
حقاً قربك كان زادي والماء
وغرك حبي ووفائي
الذي وصل عنان السماء
فصرّحت ببرود اعترافاتك
قتل روحي
دون مبالاة لمشاعري
وكأني صخرة صماء
لكني ما عدت تلك المرأة
التي تبتسم بوجهك وتبيت
دموعها جمرة
على خد المساء
ولا تلك المرأة
التي من أجل قلبها
تجردت من ثياب الكبرياء
تَغزّل يا سيدي
بمن شئت واعشق
من النساء ما تشاء
لم تعد نبضاتي بلورات
مستديرة تتدحرج
في الهواء
لم أعد أقف على أبواب
غرفك السرية
التي أوصدتها في وجهي
لأصبح كما الغرباء
لم تعد تلك التي تتوسلك
أن تصحو من غفلة
الفقد وسكرة الجفاء
كم مرة أتيتك
وقد ضمدت نزفي دون
تطبيبه حتى أصابني
الإعياء
إني ركلت صبري الأحمق
وتخليت عن عادة
البكاء
إني غسلت عار قلبي
ولن أقيم له العزاء
✍
غادة شاهين
تعليقات
إرسال تعليق