كم انتظرتها/بقلم حافظ القاضي

 


كم انتظرتها وهي تتعمشق داليتي

مع لفحة عطرها الناهل على هامتي.

ممشوقة القدِّ. لم تمس حريتها لا ريح

ولا نسمة تعيق جسمها المعجون  انثويه.

تعلو وتعلو غير ابهة بما

 قد يفاجئها من بئس مصير ولا عاثوية.

مرفوعة الجبين مع زهرها المنثور عبقاً.

 ومع خصايل جدايلها المتمايلة تنهض.

مع جسمها النحيل والضعيف انتشت.

وقفت على منكبين لا حول ولا قوة لهما نهضت.

نفضت غبار السنين الحالمة عن جسدها لترتقي.

مع عتق الزمان المرهون حول حريتها بقيت شامخه.

نجوم الليل لم تشفق عليها.

فقط عن سهر القمر المتغنج على مقلتيها تخلّت. 

بأحلامها المحصودة أملاً تمنّت.

راجية سبحانه الله لا غيره.

وبشعاع لونها القمري ترجّت.

عن عقدة حاجبيها.   بسيوف عينيها.

وبخشوع ركبتيها المشلخة تحلت.

وبكل أحلام الله عليها تصدّت.

ما خاب لها ظن. وبخلدها عن عدل السماء ما تخلّت.

تتعالى زهرتي فوق داليتي بزهورها.

 فقط اتكأت على وريقاتها النحيلة الخضراء.

وتعالت مع خصرها المحمول همّاً الي مجهول. 

بكيتها لانها لم تطلب شيئاً من شفقتي عليها.

فقط اعتمدت على أمالها المشدودة على التراب. 

و فقط اتكلت على جذوع داليتي المتهالكة فتجلّت.

وعلى الرحمن لم تخف المصيرا.


المهندس حافظ القاضي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم