مشفرات بقلم مليكة هالي

 مشفرات

     بقلم: مليكة هالي


 العاصفة ترفعني نحو العلو،بين الغبار أسبح. يرونني مع الأشباح،أجول،أراهم من شدة الخوف،يرتجفون،أو هكذا أخالهم.

 تحيطني شموع ملونة،أتوهج وسطها،و مدينتي يعجها ظلام دامس،أخفى القمر،و النجوم فقدت بوصلتها.

من شدة الهلع،كان الكل يصرخ،و كنت أضحك. لم يسمعوا توالي ضحكاتي،لم تعد تغريهم،تعودوا على الدموع،

لن أجادلهم،ما دامت للعاصفة خبايا تؤججها،سأرسلها إليهم،ممزوجة بكل علائق السماء؛ لتتحول إلى تراب،و تطفىء النار،و يزول كل احتراق.

 لن يتواصل الألم،تربتي معطاة،و تنيرها شموع؛ لتزيح دموعي أثار الألم على العيون.

 هم تفزعهم الأشباح؛ ليدركوا !دمي أصوله بحرية،هائجة،تغلي من شدة الألم،و تتحمل،و لا تنبت على شراييني سوى براعم زهور،أقطف تمارها بكل حبور.

 أبحر وسط العتمة و النور،تصاحبني الأشباح،رسائلها مشفرة،أرسم لها شمسا و قمرا،و أرقص أياما،مع النجوم.

 خيالي واسع،يميل للعيش وسط النور،و ما العتمة سوى فضاء للنمو؛ لتنضج خلاله التصورات؛ و أقصد:

-الأحلام و الخيالات.

 تتجسد على واقع مرير،قد يبتسم؛ لكوني من زبد البحر أتغدى،قد أسقط وسط الرمال،و من سقوطي،أتعلم فن السباحة،تقدفني الأمواج؛ لآخذ و أعطي.

 أنعم بمهارة البحار؛ سلتي مملوءة،و أطمح للمزيد؛ لأرسم بسمات،و أنسى مكان الشفاء المبتسمة،قد تقربني يوما ما،و أنا أشق طريقي الملتوي،و نواصل سويا مسارا نوده نيرا،نعبر دروبا،تتوهج مع خطواتنا،و نمضي..

      تمت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم