أحاسيس طبيعية بقلم سليمان نزال
أحاسيس طبيعية
مفلسٌ حتى أقاصي الثراء,من جهة أعلى لا نبصرها في الكتب
أدخل ُ الصبح َ من رشفة ٍ أولى لقهوة الهمسِ السريع
مقبلٌ على رذاذ فكرةٍ وجدتها عالقة على أسقف التبغ و الحروف
أوصف ُ الورد ِ للورد ِ..و أطالب ُ الشوقَ بحصص ٍ أكثر لفيتامينات المناعة و الحذر !
أريدُ أن أقول لجسد ِ الأبنوس , تناول ْ القرفة مخلوطة بالكمون و عسل الرؤيا...
أريد ُ أن أبوح للمسافات ِ المنتظرة في ميادين الليوث و السيوف ِ بأقوال ٍ ملائكية
أحاسيس ٌ طبيعية ٌ تتوخى دعوتي لملاطفة الحُب بلمسات ِ النور و تمعدن الأغراض الشعرية
أحاسيس طبيعية ٌ تستبدل ُ العناق َ الوهمي..بمرافقة القبلات البرتقالية حتى سهل مرج بن عامر و بوابة صلاح الدين
مفلسٌ و زادي وافرٌ من معاجم الزيتون وكروم الهيام و فسائل الزعتر و النجوى
أرسلُ اللغات لتدورَ حول الشمس ِ تلتقط ُ المعاني..مثل أكواز الرمانِ من محيط فتنتها المستديرة
لا تثريب عليك ! سأضحك ُ من مفردات نحاة يجلسون على رقع الشطرنج بمفرداتِ الرمل ِ و التزويق الأعرج
طبعت ُ مع شفتيها كي أرفض َ وصاية َ النقيقِ على زئير النفرة ِ و النسب
طبّعتُ مع يديها كي أكتبَ قصيدة ً من سطور الروح ِ مكتوبة بماء ِ الذهب
رأيت ُ مع صلاة الفجر حبيبة ً تسرق ُ الغيم َ من دمي كي تسقي زهور العشق و النشوة..
مقبل ٌ على صوت ٍ أقول لها: لا تأكلي التفاح قبل أن أزوده في قبلات النهر و اللهب
أوصف ُ العطرَ للعطرِ ..و أنهى السهو عن ترك النبع بلا إغواء القول في عاج المسيرة
أحاسيس ٌ طبيعية..قالت , لا بأس إن وجدنا لبعض الوقت تنفيس الضرورة!
أحاسيسٌ مثيرة ُ ..كأغنية ٍ تعانق ُ أنغام َ الروح ِ كي يلدَ الحُبُّ دندنة َ الجذب ِ و الوله
قلت ُ هو أنت..قالت : أنا معك و أحيانا بلا تأويل النبض بشروح ٍ أو سبب
قلت ُ لها : تعالي , أنا غني ٌ بما نزف َ العشقُ من آيات الوعد و اللظى
أريد ُ أن أقول َ لعينيك ِ شيئا ً لم يزل يحدق ُ في الأرض ِ و الوثبةِ المطيرة
فلا تجعلي الأشواق واقفة في منتصف التشظي بحثا ً عن طريق ِ التل و العنب
في القصد أنت ِ قصيدتي و مدينة الوجد و التوق الذي استراح َ على أرائك المدى
موغلٌ حتى السُحب ..قد جئت ُ هذا الهوى..كي أرى طعم َ التداوي من أعالي الشغب..
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق