قمر بين ضباب./ بقلم حافظ القاضي

 

ارتدى القمر ثوب الضباب

وابتعدت كل الحكايات

متكدسة وبذهول عن التقاط الصور. 

يتلبد الظلال على الجسم النحيل

ويغيب لحن السعادة عن كل الفراشات

الحالمة بغنج القمر.

لا تجزعي يا فراشة الروح.

تمسكي باشرعة القبطان

عله يقود قارب النجاة

عن الصخور الثائرة بهياج مياهها

في ليلة الضباب و صب الغضب.

سياط الظلام تحاكم الأجساد

وتهدل الدموع متهالكة على الروح

علها تعطي الدروس وكل العبر

تخضع النفوس المتسكعة في جنح الظلام.

ويسدل الستار عن كامل المشهد

وليصمت كل تفكير عن الصورة

خصوصا واننا في لحظة 

نقطة الفصل الاخير  عن روعة المشهد.

فالحياة تحتاج  توزيع خبزها

 بعدل وانصاف من ذلك المعجن.


فلا تحزني يا عروقي الممزقة

على موج صخرك الثائر

بل تراقصي على لحن رنين العواصف

ودع الرعد يقرع الطبول

بأزيز برق يهز شرقطة القلوب

وقرقعة البرد تؤدب كل الورود

وتعطي الدروس لكل الوريقات الحالمة.


حافظ القاضي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم