العشق الأبدي/للشاعرة حكيمة مكيسي

 


العشق الأبدي.

 

 أيكون التواصل

 ممكنا بفضل السمراء

 نعم فهي كانت أصل الحكاية

 كل الإمتنان 

 لعشق القهوة الأبدي

 ألف بين مهجتين

 لليأس كانت مستسلمة

 و عجبت لفؤاد بائس

 كان يحتضر

 رسالة إفتراضية 

 دبت فيه الحياة

 أضحى يرقص

 فرحا و ترنما

 لكلمات، لهمسات، لألحان

 جمعته بتوأمه الروحي

 شبيه له يعشق الوحدة، 

 البحر و الموسيقى

 قلب بجميل المشاعر

 و صدق الجوارح يفيض

 و ماذا عن القدر البديع؟

 هذا الذي كانت له الكلمة 

 الأولى و الأخيرة

 في تعاهد روحين

 للعشق و الحنان 

 كانت تذوب إشتياقا

 فالروح لا تألف إلا من يلاطفها

 و يحنو عليها

 و ماذا عن الحياة؟

 أأعترف أنها غير عادلة

 يا إلهي أأبوح 

 بخواطري الجريئة

 أم أتركها دفينة 

 في غياهب الوجدان

 و كان الإنتصار 

 للأحاسيس الجياشة

 تمردت الروح اليائسة

 وباحت بما يؤرق منامها 

 فنالت منها اللوعة

 أصبحت في قبضة الحيرة

 و الشغف رهينة

 و يبقى السؤال 

 الذي يفرض نفسه بإلحاح

 هل الروح الأخرى 

 تبادلها نفس الشعور

 و في هيامها تهيم؟

 و لكنها تعاند و تكابر

 أم هي تمضية وقت 

 و تنتهي الحكاية؟

 يا للهول أيبلغ العشق مبلغه

 من القلوب إلى هذا الحد 

 الحب جميل و عذب

 و لكن كيف تخمد 

 ناره الحامية؟ 

 هذه التي قد تلتهم 

 الأخضر و اليابس

 ألم يكن من الأحرى

 ترك تلك العواطف 

 حبيسة النفس

أيفرض الإنسحاب نفسه 

ويكون حلا مجديا 

لهذا العذاب القاهر و الأليم 

و تبقى الذكريات الجميلة 

رفيقة السمراء المواسية 

و النغمات الرائعة. 


حكيمة مكيسي، المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

الشاعر عبد الله اسماعيل///يا نشوة الروح يا روحي وريحاني