سفرة عبر النهر/الشاعر مهدي نايف الياسري
بلا خوف عبرت النهر ليلا
فقادني النهر إلى بر الأماني
وسمعته يهتف في الفضاء عاليا
يزف لي البشرة بعدما الخوف دهاني
فلا جائحة في الكون تبقى مقيمة
ولا عاتيات الزمان تهز لنا المباني
واذا هدأ البحر اليوم دون موج
والريح فاح نسيمها في المكاني
فتعال لأرضي أنا اغلي حماسة
فلا خير في ود امرأ جفاني
ولا ترى خير جاء من ماجن
ولا ولادة سررت بها ولاصاحب دعاني
ولابدلت جلبابي بأخر غيره
ولاغيرت عنوانا واخفيت عنواني
ولارحلت من الحي اخفي معالمي
و لا يوما هاجت بدنياي ا شجاني
ولن أسأم من الحياة لأنها فرضت
وكأني ضعيف الحال في ثواني
ركبت موج البحر طوعا لمركبي
بلا خوفا تركته يلعب بشأني
عبرت النهر عمدا بلا تواني
امشي على الشوك فأدماني
ورحت اشكو له اليوم مظلمة
وقلت للأيام أن ترحم بوجداني
وأصبحت ادعو من الله مرحمة
عن كل ماجرى لي بهذا الشأني
وأديت الأمانة مخلصا كما أرادها
وامضيت ايامي بأخلاص وتفاني
وصنتها بلا وشاية كانت تذكر
ولا حلت بها مصائب منها تعاني
وظل الليل يدرك ما جرى لي
وحسمت امري الى الله وما اعاني
بقلمي
مهدي نايف الياسري ال مناف
اوهايو 19/2/2821
تعليقات
إرسال تعليق