غادة/براق فيصل الحسيني

 



حين   فقدتك   يا   غادة  الدمع   قد   ملأ   الوسادة


والقلب  زادت   ضرباته   و  آلامه    كعسر    الولادة 


وغدوت مكروب  الفؤاد  غما   كفتاة  فقدت  قلادة


والعمر يمضي ولا أدري  الى  أين  المسير   ياسادة


أيامي  ضائعة  لا أدري هل  أنا  في  ربيع  أو جمادة


وحتى  الشعر  ذهبت  أيامه   وفقدت  فن   الإجادة


ماذا   أصابني   والموت   لازم   أحبتي   زاد   عنادة


لا يعرف  شعوري  وما  أحس بهِ  غير  رب  العبادة


شموعي  ذابت   تحرق   أفراحي   ودرب  السعادة


الشيب غزى القلب ولفقد  الحبيب  آلامه  الحادة


أبكيك   سراً   خوف    أفتضاح   دموعي   المعتادة


سيشمت   بي    الحاسدون    والحاقدون   كالعادة


وللعمر  أحكام  وأنا  بفضلها كسرت  تلك القاعدة


لم يبقى غير  كلماتها حكاياتها  وحروفها  الجامدة


كيف   أنساها  وصدى  صوتها   في  آذاني  صامدة


يا من يحن لها القلب عشقاً وصورها بدت شاهدة


ولقد عمرتي هذا القلب بعد خرابه ويأسهِ  عامدة


فمنحتهِ دفقاً  وحناناً  وكنتي  لهُ  نبراسا  كالقائدة


تملكتيه وظلَّ ينطق بإسمكِ هاتفاً مردداً  للفائدة


حتى رحلتي للأبدية فكأني تعرضت للغزو  والإبادة


فسلاماً  عليك في لحظات  الموت  ويوم   الولادة 


براق فيصل الحسني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم