أنا هنا...انا الدهاب المستمر نحو السماء#

 #انا هنا ...انا الدهاب المستمر نحو السماء #


في هدا الصباح الدافئ 

اراقص الضباب 

استنشق عبير الهوى 

استنشق عبير الانين 

عبير الالم المصطف على هامش الدكرى 

ارابط هنا وهنا ما يكفي من الخواء 

اصاحب ظلي عند الظهيرة 

احادثه عن تاريخ ليس لي 

عن سحر المارين من هنا 

عن قلادة ضاعت وسط هديان الربيع 

اتمدد على سرير الوقت 

المترامي على هودج الزمان 

اداعب سيجارة رديئة 

بين اصابع يدي المرتجفة 

اسحقها تحت قدماي 

بعد ان اتعبني دخانها المتهالك 

استدير بقفايا لاستباق اللحظة 

ابحت عن نفسي في تفاصيل الغد 

استشير ناصيتي لتقودني 

نحو امتلاك ميلادي الموعود

امضي حيت يمضي طائر السنونو 

الى ديار ليست دياره 

فيصاب بالحزن الكئيب 

انا الرياح وقد اتت وتقمصتني 

انا الدهاب المستمر نحو السماء 

انا اشتعال النار في ثياب المهرج 

انا امتعاض الانسان من الرديلة 

وجدت نفسي تماثل نفسي 

ترافق ظلي وقت الغروب 

فاقتربت من الندى ونور الشمس 

فاتضحت رؤيايا انني لا املك غير 

عمري وبقايا من داكرتي الهجينة 

انا العصفور المقامر بسحر الاغنيات 

المراهن على ما تبقى من دكة الاحتياط 

للانتصار على العاصفة 

للرد على غضب الالهة وبشطها المتقد 

حملت احشائي من بقايا الظلال 

الى واد الموت ...كي اقول للموت 

تكون فلا اكون ...اكون فلا تكون 

الى حطام الدكريات ...الى سراديب مظلمة 

كي ازور ما تبقى مني في عيد ميلادي 

في دكرى ميلادي الاربعين 

قاومت عطش السنين ...لهيب الحنين 

كي اقول قف هناك ايها الطيش 

ودع اقاربك وما يجول في خاطرك 

ثبت خطاك ومشط طريقك نحو المجهول 

المجهول ما بقي وللمعلوم دكرى حزينة 

في قلوب اللذين عشقوه من الوهلة الاولى 

سلام على معلوم حلمنا به في يوم ماطر 

والف سلام على من داقوا حلاوة العلم 

مررت من هنا ...كي اداعب ما جادت به 

خاصرة هناك ...ما استطعت يداي ان تحمله من هنا 

انا هنا وهناك ما يكفي من الظلال الوارفة 

كي احتمي بها من لظى الشوق 

كي اساير مشيتي في مخيلتي 

وهناك في المخيال الف طريق وطريقة 

لكن الواقع شجرة خضراء 

لا يحتمل الخيال ولا ماوراء  المخيال 

امتد كما يمتد ظلي في الربوع 

انبت هنا على امتداد حقول السنابل 

كما ينبت العشب بين تفاصيل الجبال 

لكن العشب شاخ وانا لازلت شاب في الاربعين 

بين العشب وأناي مسافة السنين 

وبين الماضي والحاضر مسافة مترين 

انادي موعدي بين العصافير 

كما تنادي المئدنة جموع المصلين 

لا من مجيب الا من داق طعم الانين 

اراقب المشاة والفرسان 

ايهما سينتصر في معركة خاسرة 

صاح الجنود لا وجود لنصر بعد هزيمة 

ولاهزيمة تستجدي النصر بعد اليوم 

وفريق عاقل قال  : 

اوقدوا النصر بحطب الهزيمة 

فالهزيمة اخت شقيقة للنصر 

لا نصر دائم ولا هزيمة مسترسلة 

فبعد العسر يسرا وبعد اليسر عسرا 

وهكدا تأكل الايام بعضها البعض 

هكدا تنمو الامم وهكدا تظمحل 

لا يصح الا الصحيح ...

ولا يأفل الحديد الا الحديد 

ولا يصل الشهيد الى الشهيد 

الا شهيدا او شهيييييد 

في ساحة لا تنتهي 

في عرس لا ينتهي 

هدا هو العرس الانساني .....


بقلم د العزوزي عبد الرزاق ....


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم