الموت لي/مرسي يحيى

 

•••••••••

إني رجوتكِ يامُنايا بهجتي

ورجوتُ في عينيكِ ظِلَّ حقيقتي

ورجوت في شفتيك هدأةَ أنَّتي

ورجوت فيكِ أمن رجفة خيفتي

وحييتُ بعدكِ منهزمْ

فحقيقتي وهمٌ وهمْ

وتسافرين وتتركين ليَ الأنين

وتغادرين العُش مهزوماً حزين

وتسامرين الطير سمرَ الراحلين

ويطول ليلٌ لا يصافي العاشقين

وأعيشُ في ظل الألمْ

فيحوطني طوق العدمْ

كيف الغرام بلا تناغي روحنا

كيف النعيم وقد هدمنا عُشنا

كيف ااحياة بلا تلاقي ظلنا

كيف ؟.. لِمَ ؟ ..

وسألتُ نفسي من أنا ؟!

وتهيم في عيني الظُّلمْ

فأعيش في ليل السقم

أحيا ولا أملَ يشِعُّ وينجلي

أحيا وقلبي مات في صدرٍ خلي

من يوم أن ودعتِني كي ترحلي

العيشُ للعشاق أما الموت لي

ورأيتُ في كفَّيَّ دمْ

فجرعتُ عيشَ العمر سُمْ

(مرسي يحيى 1990)