*جذوةُ إشتياق**/بقلم الشاعر خضر شاكر

 


تحتَ رمادِ الذاكرة

جذوةٌ إشتاقت

لهبوبِ ريحُكِ

كي يتقد التنور

ويشتعلَ الحنين

ويذوبُ الصقيعُ 

الذي لازمَ المواقدَ

جذوةٌ إشتاقت 

لعودةِ القطا والدوري

لشجرةِ التوتِ

التي تنامُ هناكَ وحيدةً

عاريةَ الأغصانِ

هجرها ضيوفُ الضوءِ

وسمَّار القمر

منذُ ذالكَ الخريف

جذوةٌ إشتاقت

لضحكاتِ الينبوعِ

الذي جفَّ ماءُ عينهِ

وتعرت الحصى الملونةِ

تتأوهُ من سطوةِ الشمسِ

تبحثُ عن ظلٍ هاربٍ

عن أغاني هجرتِ الأمسياتِ

يأنُ وحيداً

وقمرٌ حزين

الأسوارُ تمادت علوّاً

تضيِّق على رئةِ الارضِِ

بذِراعيها

فتصرخُ شتلاتُ الزعترِ

والنعناعَ البري

من الاختناقِ

كيفَ رحلَ الربيعُ

هل أغتيلَ يومَ أغمضتِ عيناكِ

ويومَ بكت راويةُ المساءِ

على أفولِ نجمةً 

من حضنِ السماءِ

كم كانت عذبةً 

أمسياتَ الشتاءِ

تملئُ الارجاءَ صدى الحكاياتِ

وحولَ الموقدِ

الأناملَ الغضةِ

تداعبُ حباتِ الكستناء

من سرقَ من مدينتنا

رائحةَ خُبزِ التنورِ

الذي كان يملئُ بواباتِ المدينةِ

من سرقَ نبضنا

وعرى الشرفاتِ 

من بخورِ اليهل

وطيبَ الذكرياتِ


خضر شاكر .......✒

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم