إعصار/كلثوم حويج
تفنن الإعصار
في تحريك
سفيتني
أثقلها دمعاً .
رويداً رويداً
إلى الأعماق . يغرقها
فكيف أمد يداي
كلما أمدها
يحرقها
الجلاد من الأعلى
موج يسحبني . إلى الاسفل
يبكيني
يدميني . جراحاً
لا أهوى
والسحب فوقي
بدخان مثقلة
مطر . غادر
من كل جهة يأتيني
من كل صوب
وأنا الوحيد . وكأني
تائه في صحرا
مذعورة في قلبي
السلوى
فقئت عيني . بت أنا
المغدور . وأنا الأعمى
فكيف أنجو ؟!!!
والبحر يحيطني
والجلاد يغرقني . أرى
جنة المأوى
. فضلت
الموت شهيداً .
دون أن أحيا . بين
سكرات الغرق
محرقة . ونار
وسوط جلاد أعمى
كلثوم حويج
تعليقات
إرسال تعليق