عيناك في زحام الشوق تملي علي الوقوف/الاديبة الراقية حكيمة بنقاسم
يمتاح من صهوة الأحلام
قلب تعثر في وميض ذكرى
تيمم باسمك آن طوى البوح
التحف مترنحا بردة النائمين
وتوسد وجه الطين
في صلصال جسد تآكلت أطرافه
يجتر السطور مع أقلام الصامتين
حان الوقت لنجمع الأصداف
ونشيد وطنا يجمعنا بلا حدود
أنا من عانقت ركود الماء
في بركة العطش
همست للريح وسن الورد
غمست جموح قلمي
في أوراق التوت
تساقط قلبي سهوا
على سرير من ورق
احترق بدمي صوتك
دخانا تلعثم حين احتراق دفاتري
يا حبيبا تكرر في سطوري
تسلل عبر النوافذ السرية
ليسرق الحلم التليد
تنازعني في هواك روحي
قل لروحي ان الهوى سكن
كي تسرق مني وجه الحبيب
وفي سحر عينيه يجوش الحرف
يتميس الليل بوسامة
عيناه نبضي في زحام الشوق
تملي علي الوقوف
تنعش خلوة الورد وقت اللقاح
أنت حبيبا وأخفيك في جيوب الظلام
والليل يشكو طول يديك
تخط على جبيني جنون اليقظة
تضرم في وريدي صبوة
أنت حبيبا يترع الكأس بهمسه
ينتجع في غيث دفقة النبض
تشعل أنفاسك الهواء
تلثم خد النجوم والقمر
لازلت أركض خلف ظلك الطويل
وتنقطع أنفاسي في مفترق روابيك
اتعلم كيف أتجنب خيوط العناكب
خذني الى كهوفك أنام قرونا
أغفو على وسائد النار
أصنع من ذراعيك سفينة نوح
وعصا موسى
اه يا قلمي قتلتك حروب الردة
ليتك تحلق صوب العذراء
بين طيور الحالمين تصافح الفراش
تحضى بلقاء في زمن الغياب
حكيمة بنقاسم
تعليقات
إرسال تعليق