رُهاب ## للشاعر المبدع محمود الحسيني

( رهاب )

********

1

هل تنوي نزع كل الأظافر؟

وإكمال التعذيب

حتى أعمق نقطة دم؟.

لا يمكن لمرأة واحدة

أن تقود كل الحروب

ولا تتغير تسريحة شعرها.

في أخر الأمر

ستجلسين وحيدة بين كومة من العظام،

وبعض نياشين مزيفة،

حيث يكون الوقت بقاع بحر

وأنت بقاع ليل،

تتمني مقايضة مجدك

بساعة بين ذراعيّ !.

2

ربما تعودين حاملة مائة نيشان،

وألفاً من الأسرى منزوعي القلوب.

ربما يملىء عبيدك الساحات،

ويتنفس الناس إسمك.

ولكن حينما تأوين لسريركِ

ويلفك خيط العنكبوت .

ومثل دمية تصرخ في حلمها

تنظرين بعين جاحظة

إلى الوسادة المذهبة،

حيث لا ذراع تسند راسك الساقطة

على نضد السرير!!!

3

ليتك تدركين

قبل فوات الأوان،

أن الشاعر الماثل أمام المدفأة

والمغطى بركام الثلج

يعرف :

ليس غير أنفاسك الحارة

ما ينضو جليده!

وليس ثمة ما يدعو للذعر

فقلبي يعرف أين تبيت يدك ؟

ومتى ستقشر أناملك تفاحة الحب؟

حيث لي ألف فم جوعان!.

كل ما يشغلني الأن ،

كيف سأكون عند اللحظة الفاصلة

عندما تفتحين عالمك لعيني؟

وماذا يتعين علي فعله

حين تغمرني كنوزك؟

إنه رهاب الأماكن المرتفعة!

يا نجمتي العالية!

بقلمي / محمود الحسيني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم