وطن الحب // مصطفى زين العابدين
وطن الحب
نثرت فوق الجسد الطاهر الورودا
فيا حبيبتي لما نشكو آلاما ذهبا
تعالي أضمك لرحبي كبردة الطيب
و امسح عن عيونك الدمع و الكآبا
فرشت لك من حنايا قلبي قطعة
فهي ثراك الطهور و الوطن و الطربا
أنت.. كتربة خرجتُ من رحمها
أحببتها كطفل شب عليها و احتدبا
يا عطرة البلد.. انت كل النساء
لم أزل أعاتب العُمر الذي ذهبا
كم كتبت لك من قصيدة و انت
القصيدة كلها و ابياتا رصعتها ذهبا
كفستان عرس مرصع الجدران دررا
على الجسد الناعم أضحى مناسبا
دعيني يا فلدة كبدي استرجع
شيء من ذكريات الطفولة و الصبا
يوم كنت تمشي الهوينى بغنج
لتستدرجيني كسجادة تمسح التعبا
يا غزالتي.. إني عاشق أهوى المرح
و أذوب في بحر عينيك و الهذبا
كم كنت انثر الورود على وجهك
و امسح بيدي أديم وجهك الرطبا
و كم سألت دموعي فرقا و كم
غاب عني القمر فلا اعرف السببا
إني قادم إليك و لو على جناح فراشة
استبق الزمان و المكان و السحبا
لأمسح عن وجنتيك خجلا
كان زينة الوجه البشوش المكتئبا
يا جراحا نثرتها فوق جسدي
تؤلمني كمعزوفة شجن و العتبا
لا تتركيني عرضة لرياح الموسم
فاسترجعي دائما أني النجم المغتربا
بقلم
مصطفى زين العابدين
تعليقات
إرسال تعليق