الشاعر عبد الرزاق العزوزي // ربيع النكسة


 #ربيع النكسة # 


خدوا ما يكفي من ضلوعي 

لاشباع رغبة الحنين الى الجسر 

خدوني الى حيت البداية 

الى حيت المنطلق ...

خدوني من ناصيتي علها تجدي

 نفعا في تحديد خريطة العبور 

ايقضوا عيوني من مضجعها 

علها توريكم سحر الليل 

فهي البوصلة وهي الشمعة عند المغيب

سايروها على مهل ....سايروها رويدا ...رويدا 

فهي مرٱت المارين على عجل وقت الظهيرة 

اوقدوا الشموع لتعينوا بها ومضات العين 

كي تستطيعوا فتح الممر بين 

خليج السفح ووادي الملوك 

خدوني الى مياه النهر

 لاشق ممرا دافئا نحو النجاة 

ليست النجاة منتهى الرغبة

 ولا اكسير حياة بعدها 

الحياة قاب قوسين او ادنى من الموت 

والموت يأخد بناصية الحياة 

نحو انتظار دورها في الفناء 

فناء المنزل لا يكفي لاستقبال

     موكب المشيعين 

نظرا لكترتهم دون فائدة 

خدوا اخر الالم الموجع الى المقبرة 

واشيعوا بينكم  ان الوجع يفضي الى الموت 

دعوها تنتشر بينكم كالنار في الهشيم 

فالاشاعة اخت شقيقة للكدب المتعمد 

لا تتورعوا في كشف خيباتكم 

لاسيما عند اقامة حفل الرقص 

على ايقاع موسيقى المانجو 

دعوا الخطيب يكمل حتى النهاية 

فلم يقل بعد ما يجب ان يقال 

لا تقاطعوه ولا ترموا بالطماطم على وجهه 

فهو الحامل لصفحات ربيع النكسة 

وهو الباسط لكل احرف المهزلة في لغتكم الام 

ثناتروا بعيدا عنه ودعوه يروي سيرته الاخيرة 

سيرة السلام على الانبياء 

سيرة شنق القمر عند حلول الظلام 

سيرة اغتيال النجوم في واضحة النهار 

 سيرة انتهاك هدير الطائرات لسماء الحالمين 

خدوا ما يكفي من كلماته 

كي توزعوها على الارصفة والاسواق 

فهي احتجاج الكبث على حرية الحب 

وهي انصهار العندليب مع اغنيته المشتهاة 

وهي احتضار الحضارة في اشواطها الاخيرة 

وهي امتلاك ناصية العبث من ادنيه حي يرزق 

خدوا ما يكفي من حروفه المبعثرة 

واحرقوها في الساحات العامة 

وعندما تتحول الى دخان انداك 

سيرتسم امامكم حاضركم المحتضر 

ومستقبلكم وهو يصعد  نحو المقصلة كي يغتال

على مرأى ومسمع منكم وانتم تائهون 

تائهون انتم الى ان يتبدد دخان حروف الخطيب

عالقون انتم في غياهب النسيان الى ان يستفيق القمر 

غائبون انتم في طلاسيم الغياب الى ان يضيء 

النجم سماء لياليكم 

ماضون نحو الهلاك انتم الى ان ينهض الانسان فيكم ......


بقلم د العزوزي عبد الرزاق ....مراكش المغرب ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم