الشاعر عبد العزيز دغيش //صباح..مساء
صباح ... ومساء
على القلوب الحلا
على الفلا ، على الملأ
على الصبى ، على الظبى ، على الربى
تبث شجن ، هوى ، تنشر سلى
مساء وصباح
على الخبوت والجبال والبطاح
صباح الورد والريحان وفوح الأقاح
صباحات حنين للمساء
ومساءات شوق للصباح
تبذر حنان ، تملأ الأرض جنان
شجيرات تفاح
ترش عطور
تفوح كاذي ، نرجس و فل ، تنشر شذى
تكسو الربى والحقول والديرة
تنشر في الشوارع والحارات والجيرة
شموع ومصابيح ، كبيرة و صغيرة
بكثرة كثيرة
تملأ المدى والأرجاء
أضواء وألوان صفاء
صباح الفلاح ومساء الأفراح
تزهو بألوان تعشقها الأعين
تأخذ الألباب
صباح الانشراح لمووايل الصباح
لأهازيج الليالي ، وما ينعش الأرواح
للزغاريد من حناجر الصبايا
لصبابات تذوب لها القلوب
تهفو لها الأ سماع
تُهَفْهِف النسيم
تُلطف الرياح ، تسكن الجراح
صباح العصافير والبلابل
ومساء النغم الصداح
من عمق الشجن
يملأ الأنفس بهجة و أفراح
ويزيل من الليالي الأتراح
صباح للمساء ومساء للصباح
للابتسامات الجميلة و النظرات الصحاح
للأشواق حين تتحرك بين جوانح عشاق
ليس عليهم جُنَاح
بين دفتي نهارات ومساءات للحب تتاح
تقيم الليالي الملاح
للعشاق ، للغرام المباح
ترفع الزينات ، تسمو بالمحبة
تتنفس عناق
تتألق من تألق الناس
شامخي الجباه ، لطيفي الأرواح
صباح للصباح والمساء
ومساء للمساء والصباح
تملأها أزهار ، تغمرها بدور وأقمار
أشعار وفنون سُمَّار
أحلام جميلة و جمال أفكار
وأحلى صباح وأجمل مساء
لأولئك الذين يَسْمَوْنَ بحبهم
يغزلون لحياتهم وحياتنا
الفخارَ والسُّؤْدُدَ
و يروونها بالأمل ويشبعونها بالحب
من ينشرون السعادة والهناء والصلاح
وينشدون الخيرللانسان
حيثما أقام أو وَلَّى أو ساح أو راح
صباح ومساء ... ومساء وصباح .
.
.
عبدالعزيز دغيش .
تعليقات
إرسال تعليق