عبد السلام المراسني.. أحضان نديمة


 أحضان نديمة


كدموع ناي

يغزو نوبة عزف حزين

تنسكب شعلة حبق

مع تمايل أوتار الألحان.

يتقلب ...

رماد  تغريد الأيام 

بغمزة ألغام بحر مائج

وينبعث...

دبيب صوت الذكريات

لاٍرتحال أوراق الأشجان.

يرتوي صبيب نبع الندى

فتنهزم دفاتر المواجع

لتحيا صفحات الوجدان.

أيا زمنا ...

قدره غيمات جمر

لشدائد  شقاء بلا عنوان.

تتراقص فيه

نوارس زُمًج الماء

مع عذب تفاصيل الغناء

يسود بياضها في الصيف

ويختفي سوادها في الشتاء

لتمنح أحضان نديمة

ليست ككل النساء.

هي دفء وصال فؤاد

وهدية من السماء.

من وصايا لهيب نار

هي ساكنته،

توقَظ اِنكسارات الضباب

بأنفاس شراهة حريق

ولو بفتائل من دخان

في ذاكرة كل إنسان.

كل المآسي ترنو إلى أمل

وتختنق زفرات الأحلام

فيحيا شموخ بساط الزهر

بجفاف أخاديد الوديان،

وتبقى  خطوات النهر 

حالمة بعودة ماضي الجمال

وتجويف سحر الحياة ال

سقيا...

رغم زحف العصف 

وهيجان زوابع الخذلان.


عبدالسلام المراسني

المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم