الشاعر سليمان نزال// مزاج فراشة هاربة
مزاج فراشة هاربة ..
ستحملني لموعدها بإغداقٍ تناهيدُ
و ترسمني لمشهدها بأصوات ٍ أغاريدُ
وتطلبني لأحضنها بأشواق ٍ نواياها
و تغريني لأعشقها وخلف البوح ِ عنقود ُ
وتمنحني لأوصفها..من الألقاب ِ أجملها
و إن ّ الوصف َ للغزلانِ , للقبطان ِ تعويد ُ
فتقربني مناجاةٌ و تصحبني مسافاتٌ
فأسحبها بأنفاس ٍ ,بتجوال ٍ ,كما أريدُ
و قد مدتْ حكايتها على صدريْ , بما وهبتْ
مشافهة ً و أتلوها , كتابة ً , و استزيد ُ
و قد قالت بعينيها ألا أكثرت َ في عشق ٍ
فقلت ُ لها : تتعجلي ..وجمرُ الليل ممدودُ
دخلتُ الورد إذ أوحى بأكمام ٍ لها همسٌ
ومني السقي و الأمواه ُ حرفي..روافيد ُ
و مرَّ الصبح ُ حياني على جمر ٍ و قد راحتْ
تجافيني بعيد القطف أزهارٌ و الخدود ُ
و ينكرني أنا الغواص ُ مرجانٌ و قد أخفى
على كفي.. و كأن النفي للجنى تقاليد ُ
فلا عتبٌ و قد ذهبتْ لشاغلها.. قد اكتفى
بسحر الحصد منجلي , سواها ما سأستعيد ُ
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق