الشاعر عبد الرزاق العزوزي // ليس لي ما أريد


 #ليس لي ما أريد #  


ليس لي رؤية  عن غدي الاتي 

وليس لي حاضر به امتلك ناصية غدي 

لي ماض قد يكون مكتملا 

لكنه لايسعف في رؤية غدي الجميل 

رؤاياي اختارت عش جلجامش ملادا 

تشم  منه عبق الماضي وعطر الثاريخ 

ليس لي باب لافتحه على مصراعيه 

كي ارى فيض الغمام ينبعث من سمائي 

     ليس لي نواجد لاعض بها 

على جرحي كي لا ينزف اكتر 

لا صدى صوتي يخيط تفاصيل

    حاضري المتخن بالجراح 

   يضمدها يشفيها ويحيلها 

على التعافي من المها الباطني 

 ليس لي أخري لاحكي

    له ما يحاك لي وله 

في كواليس الوعي الجمعي

 المحتال على الحقيقة 

المتربص بحركات المد والجزر 

   لأخري المشتبك مع ظلي

ليس لي ظلال تختبئ خلفها

 الاشباح الهاربة من فوهة الوقت  

وليس لي ظلال تقي اللون البنفسجي

 من نار اللظى الشمسي الحارق 

خد ضياء القمر كله 

خد نور الشمس كله 

ولا تنسى ان تأخد معك 

في الطريق نحو الطريقة

اثار ملوحة الدمع المتكلس

  فوق ثابوت الحكمة 

خد مياه النهر كلها 

  ولكن لا تحاول  ان

 تشرب منها قطرة واحدة 

فهي امتحان الخصوبة على

  ارض العرافين الخالدة 

ليس لي جرس لاقرعه

 على جموع المصليين 

اللدين اعتادوا  دق الناقوس 

عندما يحين موعد جلد الدات 

لكنهم وفي غفلة منا اخدوا

     معهم جرس القيامة 

      وتركوا المعابد بلا ترانيم

سمموا الوديان في هروبهم 

نحو خلاصهم المزعوم 

   فكانت حكمة الاوديسا اعلى 

واعلى من تلاعبهم بالاساطير

 وكان دهاء اسخيلوس سدا

 منيعا امام مناوراتهم الرخيصة 

 ليس لي أنكييد  زماني

  لاعبر نحو الخلود الناعم 

  فحتى زهرة اللوتس التي

 كانت تتير شهيتي نحو العبور 

لم تعد تغري العابرين كما السابق  

اما مزهريتي الفضية فقد كفت

 على ان تدعم حقي في العبور 

    ليس لي قلب تكفيه 

حبة اسبرين ليستكين 

ولا عقل تكفيه اجوبة 

    جاهزة ليستريح 

وحتى اتساع البوصلة لم يعد

 يكفي امام عباب الامواج 

      تبخرت الاتجاهات 

وماعاد الجنوب جنوبا 

وماعاد الشمال شمالا بعد الان

    والشرق لم يعد شرقا 

اما الغرب فقد عاد حيت بدأ 

    عند المغيب بلا ملامح 

 اسأل الان أخري عن جدوى

 الاشياء المركبة امام البداهة 

   فيجيبني على الفور خد

 الحكمة من افواه السكارى 

فهم وحدهم من يدركون سحر

 الخيال عندما يحضن العدم 

هم وحدهم من شربوا كأس

 الحكمة من نبيد العقل 

ليس لي موعدا محددا مع الموت

 ليصطادني كغزال قرب الغدير 

فالموت ليس بدلك الشرف  الدي

 اعتقدته مند عرفته مجسدا في الاخرين 

لانه يعشقني كتيرا لدرجة انه

 قد ينتزعني من كرسي الباص المريح 

خد ما تريد ايها الموت ......

...خد رحيقي او دمي الحلو 

فما عادت مزهريتي الفضية

   تدعم حقي في العبور 

وماعادت زهرة اللوتس تثير

  رغبتي في اشتهاء الخلود 


.........بقلم د العزوزي عبد الرزاق .... مراكش المغرب ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم