حياتي هي // بقلم الشاعر المبدع ادريس لخلوفي
–.–.-.-.–.–.–.-.-.-.-
حياتي إنْ هي لم تتواجد بها
عاصفةٌ ممطرةٌ لا صَحْوَ يَعقُبُها
احتجبتْ و نارُ العشقِ تَلفحني
بَكَتها ليالٍ ما كانت معي فيها
رَسَمتُها لوحاتِ حُزنٍ بخيالي
مِثلَ مجنونِ ليلى أُعَانِقُها ..
يا شجرةً أَغصانها في العلياء
أَنوارها مظاهرُ الأكوانِ تَعكِسُها
فَيضٌ مِنَ الأشجانِ يَغمُرُني
تَخِفُ آلامي و قلبي يَزهو بها
و كُلَمَا نَسَجتُ قَريضًا لأجلها
سرًا و جهرًا أَبوحُ بإسمها ..
سَقَتني بِعَينَيها الهَوى وَسَقَيتُها
يَنالُني في البلى ما قد ينالها
و إنْ حَالَ القومُ بيني و بينها
مَنَعوها عني و ذَمُّوا صَنيعَها
إذا غَيَّبوا عن نَاظِرَيَ مُحَياها
فإنها تراني بعينِ الهَوَى و أراها
لا أَبرَحُ هواها و إنْ طال النَّوى
أَمكُثُ كناسكٍ .. عاكِفٌ بِبابِها
ولو كَسَّروا أَضلُعي و رُباعيتي
و ربي ما مَنَعوني أَنْ أَلقاها ..
َعَلَّقتُ صورَتَها تَميمَةً في عُنُقي
إذا عَلاني كمَدي لِصَدري أَضُمُها
أَقسَمتُ أَنْ أَموتَ بِحُضنِها ..
يومَ رَمَتني بالسِّهامِ عُيونها
شربتُ هواها مُرًّا حَنظَلاً ..
راضٍ ولو سَقَتنِيَ سُمًا أَيامها
🌹❤
-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.–.-.-
بقلم الشاعر/ إدريس لخلوفي ((-هدهد-))
ـ━━━━━━━━━━━━━━━ –
تعليقات
إرسال تعليق