حروف بغيضة // بقلم الشاعرة المبدعة إلهام زكي

حُروفٌ بَغِيضَة......

سَأمحُو من أبَجَدِيَّتي، 
حُروفَ عِلَّةِ الروح ،
حَتَّى يُشفى القَلبُ
من سَقَمِ الجُروح، 
سَأنتَزِعُها من قَافِيَّتي،
سَهمًا، كُلَّما رُمِيتهُ،
أدمَى بالكَمدِ القُروح،
سَأقتَلِعُ من بُؤبؤ عين البوحِ، 
حَرفَ النّون.....
لأنهُ بدايةُ النهاية،
قاتلُ طَوق اليَمامَة،
سَفَّاحُ كلِّ شيءٍ جَميل،
يُذَكرُني بالمَغيب،بالغياب، 
بكُسوفِ شَمسِ الأصيل، 
بالدُّموع، بالوَدَاع
وقت الرحيل، 
حينَ يَتَشَظّى الفؤادُ ،
بين جَسَدين، كِلاهُما،
من فَرطِ جورِ النَّوى نَحيل،
أشلاءٌ منهُ تُجمَعُ في
حَقيبةِ الوَجد، بينما
تُلقى الأخرى على
حَافَّة المُستَحيل ،
هُناك على سِكَّة الفِراق،
تَنتَحرُ العَبرات،
تَموتُ تَمتَماتُ شِفاهٍ،
ليسَ لهَا للحياة سَبيل......

أبغَضُ حَرفَ الغين، 
حينَ يَتَدَثّرُ بثوب الحِرباء، 
يراقصُ على حلبة الزَّيفِ ،
قُلوبًا عَذراء ،
حينَ رمَاحه،
المَطلِيَّةِ رُؤوسُها،
سُماًّ زُعاف،
تُصيبُ غدرا ظَهرَ الوفاء،
فيموتُ الصدقُ 
في ليل الريب و الجفاء، 
يُكفَّنُ بثوب المَكرِ و الرياء، 
تُسَاقُ ذكراهُ بالأحضان، 
لثرى اللحد و الفناء، 
هي غِينُ الغَدر، 
من أنضَبَت عينَ الصفاء، 
صَبَّت زُلال الود،
في تُربَة قُلوبٍ رَمضَاء، 
من رَسَمت قُبلةَ الأشجان 
على خُدود زهرةِ الوَفاء، 
عَجبتُ لقَاتلٍ كيفَ يُقَدِّمُ 
في ضَحيَّتهِ العَزَاء؟ 
ودموعُ القَواطيرِ، 
تُداعبُ إبتسامَتهُ الشمطاء، 
هي الغينُ،غُصَّةُ غدرٍ،
غرور، غباء، غِلظَةٍ،
غَيَايَةُ غِلٍّ و غُثاء، 
سَأقتلعُها حثما حَرفَ شُأمٍ، 
حتى تَنعمَ أبجديتي بالهناء..... 

بقلمي #إلهام زكي#

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم