رصاصة الانطلاقة //بقلم الشاعر جاسم الشهواني

رصاصة الأنطلاقة

من أين ابدأ .. سألت ذاتي .. ؟
وأنا كلي تبعثر وضياع لم أجد ذات لقد فقدتها منذ زمن بعيد .
منذ أن دمدمت الريح وأقتلعت خميتي
من فوق رأسي وعرتني لتتلاعب بمقدراتي
النظرات والطقس أنا اليوم كسيح
فقدت مالي ومن لم يعد يملك المال لايمكنه أن يشتري له حزام يسند ظهره بعد أن رحل حزام ظهري فإنحنى  .
من الفقد المال فقد القوة والجاه وغلت يداه وتلاعب فيه من كان بالأمس القريب ينحني له إحترام .
فقدت الامل فمات الحلم وتبخرت الدنيا من
بين يدي .
هل ابدء من جديد .. ؟
نعم ساحاول بل بالفعل أنا أحاول لكن لاوجود لتلك لنقطة التي ترشيدني للإنطلاق على أرضي المستباحة .
سأقنع نفسي بأني وجدتها وسأقوم برسمها  بالطبشور على أرض عمري وأخترع لي مطلق لتلك الرصاصة لأبدأ . 
ها أنا بالفعل أقف عند تلك النقطة وأنتظر أطلاقة البداية لأسابق الدهر
طال إنتظار وكلي أذان صاغية لسماعها
قلت مالذي يجري لما لاتطلقها .. ؟
قالوا لي لن تنطلق منها أبدآ .. ؟
مات مطلق رصاصة الإنطلاق .. !
تذمرت من سماع ذلك .. !
غرست عصى عند نقطة البدء وربطت الزناد
بحبل أسحبه بيدي لإطلاق رصاصة البدأ
والأمل .. فأطلقتها على ذاتي .. !
أدخلتني متاهة .. أكبر
هل أنا ميت أم أهذي .. ؟
اردت التأكد من حقيقتي .. !
ميت أنا أم حي .. ؟
تلمست الأرض بيدي فوجدتها حقيقة خاطبت من كانوا يحيطون بي لم يسمعوني
ولم يشعروا بوجودي ولم يبصروني .. ؟
ماذا دهاني .. ؟
المس تراب الأرض فأجده حقيقة ملموسة
وأحدث محيطي لايسمعوني ولايبصروني
هل أنا في عالم البين بين .. ؟
عالم إبتكره ذاتي ليعيش بسلام .. ؟
لكني شعرت بإحساس غريب .. ؟
وجدت ذاتي شعرت بالإنطلاق .. !
عالم أصنع فيه مااريد أضحك أبكي أغني
لاعادات تحكمني ولاتقاليد تقيدني ولامحيط لاهم له سوى مراقبتي وينمون علي .
شمسي باتت اسطع فيه وقمر ضيائه أنصع
ونجمي لألئ تزين سمائي
ساصنع منصة وأضع الكراسي .. ؟
أنا الشاعر ألقي .. !
وأنا الجمهور أصفق لذاتي .. !
عالم مخملي هادئ وأنا المتسيد فيه .. ؟
لاحاجة لي لذلك المحيط النمام الفاسد
ولاحاجتي لمطلق رصاصة البداية بعد اليوم
هنا أنا كل المسميات .. ؟
أتبعثر أركض أحب أكره هو عالمي الذي دخلته مع تلك الرصاصة الخاطئة التي منحتي بداية أيجاد الذات .

                   رصاصة الإنطلاقة

                                             الكاتب
                                      جاسم الشهواني
                                             العراق
                                       30/1/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم