رأفة بقلبي // بقلم الشاعر محمود بريمجة
رأفةً بقلبي
لِمَ يَتوهُ التَّعبيرُ على لِساني
و تتصارعُ الحُروفُ في ثنايا كلِماتي ؟
لِمَ يُطَبِّلُ قلبي ..
و تُزَمجِرُ زَفَراتي
و تتراقصُ كُلُّ جَوارحي في حَضرَتِكِ ؟
لِمَ لا يُعانِقُني الضَّعفُ إلَّا في أُنسِ عَينَيكِ ؟
و لا يخبو رُشدي إلَّا بينَ يدَيكِ ؟
و أنا في لُقياكِ ذاهِلٌ
أُمَرِّغُ النَّظراتِ في ظِلِّي
و العَجزُ يُكَلِّلُ جَبهتي بالانهِزامِ
🏵️ 🏵️ 🏵️
أنسُجُ لِعَينَيكِ أروعَ القصائدِ
و أُذكي نارَ الشَّوقِ في قلبي
فأطيرُ إلى مَغانيكِ مُتلهِّفاً
أُطارِدُ عَبَقَ أنفاسِكِ
فأقتنِصُكِ لِنَظرةٍ أو عِناقٍ
بَيدَ أنَّي أهوى أمامَكِ مُقَهقَراً
فلا اللِّسانُ يُسعِفُني و لا البَنانُ
لأعزِفَ لكِ أُنشودةَ حُبِّي
فما سِرُّ سَطْوَتِكِ عَلَيَّ .. ؟!
يا مَلاكاً نطقَتْ براءَتُها بأعاجيبِ القُدُراتِ
🏵️ 🏵️ 🏵️
قَيَّدَني حُبُّكِ و أفلجَ طاقاتي
أتوقُ لِتذوُّقِ لَمعةِ عَينَيكِ
أذوبُ شوقاً لِهَمسِ كلماتِكِ
و خَفْقِ خُصُلاتِكِ في مَهَبِّ النَّسيمِ
و عُذوبةِ ابتِسامتِكِ حينَ تشرُقينَ
بَيدَ أنِّي هَزيلٌ أمامَكِ
فلا أنعَمُ بما تُمطِريهِ منْ حُسْنٍ
و لا أنتِ ترأَفينَ بقلبي
فتجودي لي بما أبتغيهِ
فيا قلبُ ، صَبراً على المَشقَّةِ صَبراً
محمود بريمجَة - سُوريةُ .
تعليقات
إرسال تعليق