ابليس السلاطين // بقلم الشاعر المبدع منصور غيضان
أبليس السلاطين
لَا الصَّمْت يَمْنَع أحْزَانِي إذَا بَدَأَت
وَلَا الدُّمُوعُ إذَا سَالَتْ تواسيني
الْعَيْن تُبْصِرْ مِنَ غَابُوا بِلَيْلَتِهَا
وَالْفَجْر أذْن وَالْأَقْصَى يناديني
وَالْحُكْم أَصْبَح للأزلام وَسَدَّه
بَغْي الطُّغَاة وَقَهْر بَات يكويني
هَيَّا لنجأر فِى الْآفَاق نعلنها
الْمَوْت أثْمَن مِنْ وَهْمِ يمنيني
فَمَا الْحَيَاة بِلَا عَزّ يتوجها
وَمَا النَّجَاة بِغَيْرِ الْحَقِّ يَهْدِيَنِي
فَقَد أَفْلَت شُمُوس الْعِزّ مِنْ زَمَنِ
حَتَّى تمَكِّنَ إبْلِيس السَّلَاطِين
وَأَمْعَن الْبَغْي فِى الْأَوْطَان يحصدها
وحطِّم الشَّرّ بَيْتًا كَانَ يأويني
فَلَم يُبَالِي بِطِفْل كَان مِلْعَبَةٌ
وَلَا الطُّيُورِ عَلَى غُصْنٍ تناغيني
وَقَدْ أَبَانَ لِذِي الْعَيْنَيْن مَأرِبِهِم
دَمٌ الشَّبَاب بِأَرْضِ الشّامِ يَأْتِيَنِي
حَتَّى تحرض مِن نَامُوا بخيبتهم
وتستحث خَطَّى الآساد تحييني
الشَّاعِر / مَنْصُور غيضان
تعليقات
إرسال تعليق