صنوبرة بقلم الشاعرة المتألقة سهى زهر الدين
**( صنوبرة )**
تسللت الشمس وعانقت تلك الصنوبرة
في أغصانها المتباعدة حكايات
شوق سنين
لهفة لقاء
جذورها متمكنة في باطن اﻷرض
أغصانها صلبة متعالية
عند إطﻻلة الفجر يتداخل النسيم بينهما
يتسامران
يضحكان
أصوات عصافير
ترقص بفرح
تعشعش أحﻻما" بين وريقاتها الدافئة
عند هبوب العاصفة
كل غصن يتمادى مع الريح لعناق اﻵخر
للمس وجه الآخر
يتمادى أكثر
لينمزج بالعطر
لكن
لكن
صﻻبة الجذور تمنع أحلامهما ان يتحدا
تمر الفصول
ربيع
خريف وألف شتاء
لا يلتقيان
حتى أتاهما الفرج يوما"
سمع فيه قرقعات الحطب
إقتربت
إقترب
إنمزجا رمادا"
تبسما في وجه القدر
رحلا
لحظات خشوع وخشوع
هي حكاية جيل
عمر
روح
ركنت بين أغصان صنوبرة
زرعت بين حناياها الحب
وحلمت في غمرة
او في نظرة .
سهى زهرالدين
تعليقات
إرسال تعليق