ليلة شتوية وضياء قنديل وشرفة يتيمة بقلم الشاعر المبدع خضر شاكر
ليلة شتويّة وضياء قنديل وشرفة يتيمة
يرافقني صدى الخطا
وعطر الطريق
وظلال قنديلٍ يسامر وحدتي
أعدُّ الحصى
على جانبي لهفتي
وصوت الزجاج المكسّر
يفشي سرَّ الخطا
برودة شتويّة تحاصر أوردتي
أستمدّ الدفء
من نورٍ تسلّلَ خلسة
من بين خيوط الستائر
من شرفةٍ تبكي يتمها
تعبث بذاكرتي أنامل الرصيف
ومصباح يواري نوره
من هزيم المطر
عيناي عالقتان على مشجب الأماني
تنتظران منارة شطآنك أن تضيء
عساها تهديني لذات شراع
رغم فوضى الرياح
ونزق الغيوم
أنصت لوقع أناملك
تحرّر سبات الستائر
وتلقي بظلالك في حضن الطريق
كفراشة تعشق احتراق اللقاء
رغم علمها بالاكتواء
أجدل قصائدي سلالم
وأتسلّق عطر الحضور
لأنثر بين يديكِ
دنان اشتياقي والبخور
وبحّة حنين من ناي
ينوح في عمق الأنين
يبحث عن موّال مسافر
في بساتين اللوز
في مفترق الرحيق
وفي الصور الغافية
في حقيبة الغياب
أيقظتها أناملي الثملة
كي تبوح لك بسرّ الوتين
أغمض العينين وأبحر
في غابات اليخضور
وقبلات الريح للكينا
وهي تعزف لحناً
لميلاد عينيك
وهي تقبّل شروق ذهبي
لوّنته ابتسامتك المسافرة
حدَّ السماء
خضر شاكر .........✒
تعليقات
إرسال تعليق